@ 296 @ .
قال القاضي أبو محمد فعلى هذا تجيء الضمائر كلها للمؤمنين وذكره المهدوي وذكر عن الحسن أنه من حساب عملهم كما قال الجمهور و ^ من ^ الأولى للتبعيض والثانية زائدة مؤكدة وقوله ! 2 < فتطردهم > 2 ! جواب النفي في قوله ! 2 < ما عليك > 2 ! وقوله ! 2 < فتكون > 2 ! جواب النهي في قوله ! 2 < ما عليك > 2 ! وقوله ! 2 < فتكون > 2 ! جواب النهي في قوله ! 2 < ولا تطرد > 2 ! و ! 2 < من الظالمين > 2 ! معناه يضعون الشيء غير مواضعه وقوله تعالى ! 2 < وكذلك فتنا بعضهم ببعض > 2 ! الآية ! 2 < فتنا > 2 ! معناه في هذه الآية ابتلينا فابتلاء المؤمنين بالمشركين هو ما يلقون منهم من الأذى وابتلاء المشركين بالمؤمنين هو أن يرى الرجل الشريف من المشركين قوما لا شرف لهم قد عظمهم هذا الدين وجعل لهم عند نبيه قدرا ومنزلة والإشارة بذلك إلى ما ذكر من طلبهم أن يطرد الضعفة و ! 2 < ليقولوا > 2 ! معناه ليصير بحكم القدر أمرهم إلى أن يقولوا فهي لام الصيرورة كما قال تعالى ! 2 < فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا > 2 ! أي ليصير مثاله أن يكون لهم عدوا وقول المشركين على هذا التأويل ! 2 < أهؤلاء من الله عليهم من بيننا > 2 ! هو على جهة الاستخفاف والهزء ويحتمل الكلام معنى آخر وهو أن تكون اللام في ! 2 < ليقولوا > 2 ! على بابها في لام كي وتكون المقالة منهم استفهاما لأنفسهم ومباحثة لها وتكون سبب إيمان من سبق إيمانه منهم فمعنى الآية على هذا التأويل وكذلك ابتلينا أشراف الكفار بضعفاء المؤمنين ليتعجبوا في نفوسهم من ذلك ويكون سبب نظر لمن هدي .
قال القاضي أبو محمد والتأويل الأول أسبق والثاني يتخرج ومن على كلا التأويلين إنما هي على معتقد المؤمنين أي هؤلاء من الله عليهم بزعمهم أن دينهم منة وقوله ! 2 < أليس الله بأعلم بالشاكرين > 2 ! أي يا أيها المستخفون أو المتعجبون على التأويل الآخر ليس الأمر أمر استخفاف ولا تعجب فالله أعلم بمن يشكر نعمته والمواضع التي ينبغي أن يوضع فيها فجاء إعلامهم بذلك في لفظ التقدير إذ ذلك بين لا تمكنهم فيه معاندة .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 54 55 $ .
قال جمهور المفسرين ! 2 < الذين > 2 ! يراد بهم القوم الذين كان عرض طردهم فنهى الله عز وجل عن طردهم وشفع ذلك بأن أمر بأن يسلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ويؤنسهم وقال عكرمة وعبد الرحمن بن زيد ! 2 < الذين > 2 ! يراد بهم القوم من المؤمنين الذين صوبوا رأي أبي طالب في طرد الضعفة فأمر الله نبيه أن يسلم عليهم ويعلمهم أن الله يغفر لهم مع توبتهم من ذلك السوء وغيره وأسند الطبري عن ماهان أنه قال نزلت الآية في قوم من المؤمنين استفتوا النبي صلى الله عليه وسلم في ذنوب سلفت منهم فنزلت الآية بسببهم .
قال القاضي أبو محمد وهي على هذا تعم جميع المؤمنين دون أن تشير إلى فرقة وقال الفضيل بن