@ 288 @ .
قال القاضي أبو محمد وهذا أسلوب معنى الآية واسم كان يصح أن يكون الأمر والشأن و ^ كبر إعراضهم ^ خبرها ويصح أن يكون ! 2 < إعراضهم > 2 ! هو اسم كان ويقدر في ! 2 < كبر > 2 ! ضمير وتكون ! 2 < كبر > 2 ! في موضع الخبر والأول من الوجهين أقيس والنفق السرب في الأرض ومنه نافقاء اليربوع والسلم الشيء الذي يصعد عليه ويرتقي ويمكن أن يشتق اسمه من السلامة لأنه سببها وجمعه سلاليم ومنه قول الشاعر ابن مقبل .
( لا يحزن المرء أحجاء البلاد ولا % تبنى له في السماوات السلاليم ) + البسيط + .
و ! 2 < تأتيهم بآية > 2 ! أي بعلامة ويريد إما في فعلك ذلك أي تكون الآية نفس دخولك في الأرض أو ارتقائك في السماء وإما أن ^ تأتيهم بالآية ^ من إحدى الجهتين وحذف جواب الشرط قبل في قوله ! 2 < إن استطعت > 2 ! إيجاز لفهم السامع به تقديره فافعل أو فدونك كما تقدم و ! 2 < لجمعهم > 2 ! يحتمل إما بأن يخلقهم مؤمنين وإما بأن يكسبهم الإيمان بعد كفرهم بأن يشرح صدورهم والهدى والإرشاد وهذه الآية ترد على القدرية المفوضة الذين يقولون إن القدرة لا تقتضي أن يؤمن الكافر وإن ما يأتيه الإنسان من جميع أفعاله لا خلق لله فيه تعالى عن قولهم و ! 2 < من الجاهلين > 2 ! يحتمل في أن لا يعلم أن الله ^ لو شاء لجمعهم ^ ويحتمل في أن تهتم بوجود كفرهم الذي قدره وأراده وتذهب به لنفسك إلى ما لم يقدر الله به يظهر تباين ما بين قوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ! 2 < فلا تكونن من الجاهلين > 2 ! وبين قوله لنوح عليه السلام ! 2 < إني أعظك أن تكون من الجاهلين > 2 ! وقد تقرر أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء قال مكي والمهدي والخطاب بقوله ^ فلا تكونن من الجاهليين ^ للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته وهذا ضعيف لا يقتضيه اللفظ وقال قوم وقر نوح لسنه وشيبته وقال قوم جاء الحمل أشد على محمد صلى الله عليه وسلم لقربه من الله تعالى ومكانته عنده كما يحمل العاقب على قريبه أكثر من حمله على الأجانب .
قال القاضي أبو محمد والوجه القوي عندي في الآية هو أن ذلك لم يجيء بحسب النبيين وإنما جاء بحسب الأمرين اللذين وقع النهي عنهما والعتاب فيهما وبين أن الأمر الذي نهى عنه محمد صلى الله عليه وسلم أكبر قدر وأخطر مواقعة من الأمر الذي واقعه نوح صلى الله عليه وسلم .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 36 37 38 $ .
هذا من النمط المتقدم في التسلية أي لا تحفل بمن أعرض فإنما يستجيب لداعي الإيمان الذين يقيمون الآيات ويتلقون البراهين بالقبول فعبر عن ذلك كله ب ! 2 < يسمعون > 2 ! إذ هو طريق العلم بالنبوة والآيات