@ 259 @ من قولهم طائرة فيكون من باب شعيرة وشعير وتمرة وتمر وقد تقدم القول في الأكمه والأبرص وفي قصص إحيائه الموتى في آل عمران و ! 2 < تخرج الموتى > 2 ! معناه من قبورهم وكف بني إسرائيل عنه عليه السلام هو رفعه حين أحاطوا به في البيت مع الحواريين ومن أول ما منعه الله منهم هو الكف إلى تلك النازلة الآخرة فهنالك ظهر عظم الكف والبينات هي معجزاته وإنجيله وجميع ما جاء به وقرأ ابن كثير وعاصم هنا وفي هود والصف إلاسحر بغير ألف وقرأ حمزة والكسائي في المواضع الأربعة ساحر بألف فمن قرأ سحرا جعل الإشارة إلى البينات والحديث وما جاء به ومن قرأ ساحرا جعل الإشارة إلى الشخص إذ هو ذو سحر عندهم وهذا مطرد في القرآن كله حيثما ورد هذا الخلاف .
قوله عز وجل $ سورة المائدة 111 112 113 $ .
قوله تعالى ! 2 < وإذ أوحيت > 2 ! هو من جملة تعديد النعمة على عيسى و ! 2 < أوحيت > 2 ! في هذا الموضع إما أن يكون وحي إلهام أو وحي أمر كما قال الشاعر .
( أوحى لها القرار فاستقرت % ) .
وبالجملة فهو إلقاء معنى في خفاء أوصله تعالى إلى نفوسهم كيف شاء والرسول في هذه الآية عيسى عليه السلام وقول الحواريين ! 2 < وأشهد > 2 ! يحتمل أن يكون مخاطبة منهم لله تعالى ويحتمل أن يكون لعيسى عليه السلام وقد تقدم تفسير لفظة الحواريين في آل عمران .
وقوله تعالى ! 2 < إذ قال الحواريون > 2 ! . . الآية اعتراض أثناء وصف حال قول الله لعيسى يوم القيامة مضمن الاعتراض إخبار محمد صلى الله عليه وسلم وأمته بنازلة الحواريين في المائدة .
إذ هي مثال نافع لكل أمة مع نبيها يقتدي بمحاسنه ويزدجر عما ينقد منه من طلب الآيات ونحوه وقرأ جمهور الناس هل يستطيع ربك بالياء ورفع الباء من ربك .
وهي قراءة السبعة حاشا الكسائي وهذا ليس لأنهم شكوا في قدرة الله على هذا الأمر كامنة بمعنى هل يفعل تعالى هذه وهل تقع منه إجابة إليه وهذا كما قال لعبد الله بن زيد هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فالمعنى هل يخف عليك وهل تفعله أما أن في اللفظة بشاعة بسببها قال عيسى ! 2 < اتقوا الله إن كنتم مؤمنين > 2 ! وبسببها مال فريق من الصحابة وغيرهم إلى غير هذا القراءة فقرأ علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وابن عباس وعائشة وسعيد بن جبير هل تستطيع ربك بالتاء ونصب الباء من ربك .
المعنى هل تستطيع أن تسأل ربك قالت عائشة رضي الله عنها كان الحواريون أعرف بالله من أن يقولوا هل يستطيع ربك .
قال القاضي أبو محمد نزهتهم عائشة عن بشاعة اللفظ وإلا فليس يلزمهم منه جهل بالله تعالى على