@ 221 @ التي تناسبه في الثبوت وحصول الوقوع وضرب في الضد من ذلك نحو طمعت ورجوت وخفت هو مصرح بأن لم يقع فهذا الضرب أن الخفيفة إذ هي تناسبه كقوله تعالى ! 2 < والذي أطمع أن يغفر لي > 2 ! ^ وتخافون أن يتخطفكم الناس ^ ! 2 < فإن خفتم ألا يقيما حدود الله > 2 ! و ! 2 < فخشينا أن يرهقهما طغيانا > 2 ! ! 2 < أشفقتم أن تقدموا > 2 ! ونحو هذا وضرب ثالث ينجذب إلى الأول مرة وإلى الثاني أحيانا نحو ظننت وحسبت وزعمت فيجري مجرى أرجو وأطمع من حيث الظن والزعم والمحسبة أمور غير ثابتة ولا مستقرة وقد تنزل منزلة العلم من حيث تستعمل استعماله كقوله تعالى ! 2 < الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم > 2 ! وقوله ! 2 < إني ظننت أني ملاق حسابيه > 2 ! وقرأ جمهور الناس عموا وصموا بفتح العين والصاد وقرأ ابن وثاب والنخعي عموا وصموا بضم العين والميم مخففة وبضم الصاد وهذا هو على أن تجري مجرى زكم الرجل وأزكمه الله وحم الرجل وأحمه الله ولا يقال زكمه الله ولا حمه الله فكذلك يجيء هذا عمى الرجل وأعماه غيره وصم وأصمه غيره ولا يقال عميته ولا صممته وقوله تعالى ! 2 < ثم تاب الله عليهم > 2 ! أي رجع بهم إلى الطاعة والحق ومن فصاحة اللفظ استناد هذا الفعل الشريف إلى الله تعالى واستناد العمى والصم اللذين هما عبارة عن الضلال إليهم وقوله تعالى ! 2 < كثير > 2 ! يرتفع من إحدى ثلاث جهات إما على البدل من الواو في قوله ! 2 < عموا وصموا > 2 ! وإما على جمع الفعل وإن تقدم على لغة من قال أكلوني البراغيث وإما على أن يكون ! 2 < كثير > 2 ! خبر ابتداء مضمر .
ثم أخبر تعالى إخبارا مؤكدا بلام القسم عن كفر القائلين ! 2 < إن الله هو المسيح ابن مريم > 2 ! وهذا قول اليعقوبية من النصارى ثم أخبر تعالى عن قول المسيح لهم وتبليغة كيف كان فقال ! 2 < وقال المسيح يا بني إسرائيل > 2 ! الآية وهذه المعاني قول المسيحبألفاظ لغته وهي بعينها موجودة في تبليغ محمد صلى الله عليه وسلم في قوله ! 2 < إن الله لا يغفر أن يشرك به > 2 ! إلى غير ذلك من الآيات وأخبرهم عيسى عليه السلام أن الله تعالى هو ربه وربهم فضلوا هم وكفروا بسبب ما رأوا على يديه من الآيات والمأوى هو المحل الذي يسكنه المرء ويرجع إليه وقوله تعالى ! 2 < وما للظالمين من أنصار > 2 ! يحتمل أن يكون من قول عيسى عليه السلام لبني إسرائيل ويحتمل أن يكون إخبارا مستأنفا لمحمد صلى الله عليه وسلم وقد تقدم القول في تفسير لفظة المسيح في سورة آل عمران .
قوله تعالى $ سورة المائدة 73 74 75 $ .
هذه الآية إخبار مؤكد كالذي قبله وهو عن هذه الفرقة الناطقة بالتثليت وهي فيما يقال الملكية وهم