@ 196 @ وفضحهم فيه عبد الله بن سلام وإنما اللفظ عام في كل حبر مستقيم فيما مضى من الزمان وأما في مدة محمد صلى الله عليه وسلم فلو وجد لأسلم فلم يسم حبرا ولا ربانيا .
وقوله تعالى ! 2 < بما استحفظوا > 2 ! أي بسبب استحفاظ الله تعالى إياهم أمر التوراة وأخذه العهد عليهم في العمل والقول بها وعرفهم ما فيها فصاروا شهداء عليه وهؤلاء ضيعوا لما استحفظوا حتى تبدلت التوراة والقرآن بخلاف هذا لقوله تعالى ! 2 < وإنا له لحافظون > 2 ! والحمد لله .
وقوله تعالى ! 2 < فلا تخشوا الناس واخشون > 2 ! حكاية ما قيل لعلماء بني إسرائيل .
وقوله ! 2 < ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا > 2 ! نهي عن جميع المكاسب الخبيثة بالعلم والتحيل للدنيا بالدين .
وهذا المعنى بعينه يتناول علماء هذه الأمة وحكامها ويحتمل أن يكون قوله فلا تخشوا الناس إلى آخر الآية خطابا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم واختلف العلماء في المراد بقوله تعالى ! 2 < ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون > 2 ! فقالت جماعة المراد اليهود بالكافرين والظالمين والفاسقين وروي في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق البراء بن عازب .
وقالت جماعة عظيمة من أهل العلم الآية متناولة كل من لم يحكم بما أنزل الله .
ولكنه في أمراء هذه الأمة كفر معصية لا يخرجهم عن الإيمان .
وقيل لحذيفة بن اليمان أنزلت هذه الآية في بني إسرائيل فقال نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل إن كان لكم كل حلوة ولهم كل مرة لتسلكن طريقهم قد الشراك .
وقال الشعبي نزلت ! 2 < الكافرون > 2 ! في المسلمين و ! 2 < الظالمون > 2 ! في اليهود و ! 2 < الفاسقون > 2 ! في النصارى .
قال القاضي أبو محمد ولا أعلم بهذا التخصيص وجها إلا إن صح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه راعى من ذكر مع كل خبر من هذه الثلاثة فلا يترتب له ما ذكر في المسلمين إلا على أنهم خوطبوا بقوله ! 2 < فلا تخشوا الناس > 2 ! وقال إبراهيم النخعي نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل ثم رضي لهذه الأمة بها .
قوله عز وجل $ سورة المائدة 45 $ .
الكتب في هذه الآية هو حقيقة كتب في الألواح وهو بالمعنى كتب فرض وإلزام والضمير في ! 2 < عليهم > 2 ! لبني إسرائيل وفي ! 2 < فيها > 2 ! للتوراة وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ! 2 < أن النفس بالنفس > 2 ! بنصب النفس على اسم ! 2 < أن > 2 ! وعطفما بعد ذلك منصوبا على ! 2 < النفس > 2 ! ويرفعون والجروح قصاص على ا ، ها جملة مقطوعة وقرا نافع وحمزة وعاصم بنصب ذلك كله .
و ! 2 < قصاص > 2 ! خبر ! 2 < أن > 2 ! .
وروى الواقدي عن نافع أنه رفع والجروح .
وقرأ الكسائي أن النفس بالنفس نصبا ورفع ما بعد ذلك فمن نصب والعين جعل عطف الواو مشركا في عمل أن ولم يقطع الكلام مما قبله .
ومن رفع والعين فيتمثل ذلك من الأعراب أن يكون قطع مما قبل وصار عطف الواو عطف جملة كلام لا عطف تشريك في