@ 126 @ عليه الأدب وقرأ هذه الآية ! 2 < إنكم إذا مثلهم > 2 ! وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة وهذا المعنى كقول الشاعر .
( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينة % فكل قرين بالمقارن يقتدي ) + الطويل + .
ثم توعد تعالى المنافقين والكافرين بجمعهم في جهنم فتأكد بذلك النهي والحذر من مجالسهم وخلطتهم .
قوله تعالى $ سورة النساء 141 142 143 $ .
! 2 < الذين > 2 ! صفة للمنافقين و ! 2 < يتربصون > 2 ! معناه ينتظرون دور الدوائر عليكم فإن كان فتح للمؤمنين ادعوا فيه النصيب بحكم ما يظهرونه من الإيمان وإن كان للكافرين نيل من المؤمنين ادعوا فيه النصيب بحكم ما يبطنونه من موالاة الكفار وهذا حال المنافقين و ! 2 < نستحوذ > 2 ! معناه نغلب على أمركم ونحطكم ونحسم أمركم ومنه قول العجاج في صفة ثور وبقر .
( يحوذهن وله حوذي % ) + الرجز + .
أي يغلبهن على أمرهن ويغلب الثيران عليهن ويروي يحوزهن بالزاي ومن اللفظة قول لبيد في صفة عير وأتن .
( إذا اجتمعت وأحوذ جانبيها % وأوردها على عوج طوال ) .
أحوذ جانبيها قهرها وغلب عليها .
وقوله تعالى ! 2 < استحوذ عليهم الشيطان > 2 ! معناه غلب عليهم وشذ هذا الفعل في أن لم تعل واوه بل استعملت على الأصل وقرأ أبي بن كعب ومنعناكم من المؤمنين وقرأ ابن أبي عبلة ونمنعكم بفتح العين على الصرف ثم سلى وأنس المؤمنين بما وعدهم به في قوله ! 2 < فالله يحكم بينكم يوم القيامة > 2 ! أي وبينهم وينصفكم من جميعهم وبقوله ! 2 < ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا > 2 ! وقال يسيع الحضرمي كنت عند علي بن أبي طالب فقال له رجل يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى ! 2 < ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا > 2 ! كيف ذلك وهم يقاتلوننا ويظهرون علينا أحيانا فقال علي رضي الله عنه معنى ذلك يوم القيامة يكون الحكم وبهذا قال جميع أهل التأويل