@ 79 @ المستضعفين من المؤمنين ) .
و ! 2 < الولدان > 2 ! بابه أن يكون جمع وليد وقد يكون جمع ولد كورل وورلان فهي على الوجهين عبارة عن الصبيان والقرية هاهنا مكة بإجماع من المتأولين .
قال القاضي أبو محمد الآية تتناول المؤمنين والأسرى وحواضر الشرك إلى يوم القيامة ووحد الظالم لأنه موضع اتخاذ الفعل ألا ترى أن الفعل إنما تقديره الذي ظلم أهلها ولما لم يكن للمستضعفين حيلة إلا الدعاء دعوا في الاستنقاذ وفيما يواليهم من معونة الله تعالى وما ينصرهم على أولئك الظلمة من فتح الله تبارك وتعالى .
قوله تعالى $ سورة النساء 76 77 $ .
هذه الآية تقتضي تقوية قلوب المؤمنين وتحريضهم و ! 2 < الطاغوت > 2 ! كل ما عبد واتبع من دون الله وتدل قرينة ذكر الشيطان بعد ذلك على أن المراد ب ! 2 < الطاغوت > 2 ! هنا الشيطان وإعلامه تعالى بضعف ! 2 < كيد الشيطان > 2 ! تقوية لقلوب المؤمنين وتجرئة لهم على مقارعة الكيد الضعيف فإن العزم والحزم الذي يكون على حقائق الإيمان يكسره ويهده ودخلت كان دالة على لزوم الصفة .
وقوله ! 2 < ألم تر إلى الذين قيل لهم > 2 ! اختلف المتأولون فيمن المراد بقوله ! 2 < الذين قيل لهم > 2 ! فقال ابن عباس وغيره كان عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والمقداد بن عمرو الكندي وجماعة سواهم قد أنفوا من الذل بمكة قبل الهجرة وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيح لهم مقاتلة المشركين فأمرهم الله تعالى بكف الأيدي وأن لا يفعلوا فلما كان بالمدينة وفرض القتال شق ذلك على بعضهم وصعب موقعة ولحقهم ما يلحق البشر من الخور والكع عن مقارعة العدو فنزلت الآية فيهم وقال قوم كان كثير من العرب قد استحسنوا الدخول في دين محمد صلى الله عليه وسلم على فرائضه التي كانت قبل القتال من الصلاة والزكاة ونحوها والموادعة وكف الأيدي فلما نزل القتال شق ذلك عليهم وجزعوا له فنزلت الآية فيهم وقال مجاهد وابن عباس أيضا إنما الآية حكاية عن اليهود أنهم فعلوا ذلك مع نبيهم في وقته فمعنى الحكاية عنهم تقبيح فعلهم ونهي المؤمنين عن فعل مثله وقالت فرقة المراد بالآية المنافقون من أهل المدينة عبد الله بن أبي وأمثاله وذلك أنهم كانوا قد سكنوا على الكره إلى فرائض الإسلام مع الدعة وعدم القتال فلما نزل القتال شق عليهم وصعب عليهم صعوبة شديدة إذ كانوا مكذبين بالثواب ذكره المهدوي .
قال القاضي أبو محمد رحمه الله ويحسن هذا القول أن ذكر المنافقين يطرد فيما بعدها من الآيات ومعنى ! 2 < كفوا أيديكم > 2 ! أمسكوا عن القتال والفريق الطائفة من الناس كأنه فارق غيره .
وقوله