@ 457 @ ويكون قوله ! 2 < هدى الله > 2 ! بدلا من الهدى وهذا في المعنى قريب من الذي قبله وقال ابن جريج قوله تعالى ! 2 < أن يؤتى > 2 ! هو من قول محمد صلى الله عليه وسلم لليهود وتم الكلام في قوله ! 2 < أوتيتم > 2 ! قوله تعالى ! 2 < أو يحاجوكم > 2 ! متصل بقول الطائفة ! 2 < ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم > 2 ! ومنه وهذا القول يفسر معانيه ما تقدم في قول غيره من التقسيم والله المستعان .
وقرأ ابن مسعود أن يحاجوكم بدل ! 2 < أو > 2 ! وهذه القراءة تلتئم مع بعض المعاني التي تقدمت ولا تلتئم مع بعضها وقوله ! 2 < عند ربكم > 2 ! يجيء في بعض المعاني على معنى عند ربكم في الآخرة ويجيء في بعضها على معنى عند كتب ربكم والعلم الذي جعل في العباد فأضاف ذلك إلى الرب تشريفا وكأن المعنى أو يحاجوكم عند الحق وقرأ الحسن إن يؤتى أحد بكسر الهمزة والتاء على إسناد الفعل إلى ! 2 < احد > 2 ! والمعنى أن إنعام الله لا يشبه إنعام أحد من خلقه وأظهر ما في القراءة أن يكون خطابا من محمد صلى الله عليه وسلم لأمته والمفعول محذوف تقديره إن يؤتي أحد أحدا $ سورة آل عمران 73 - 74 $ .
في قوله تعالى ! 2 < قل إن الفضل بيد الله > 2 ! إلى قوله ! 2 < العظيم > 2 ! تكذيب لليهود في قولهم نبوءة موسى مؤبدة ولن يؤتي الله أحدا مثل ما آتى بني إسرائيل من النبوة والشرف وسائر ما في الآية من لفظة ! 2 < واسع > 2 ! وغير ذلك قد تقدم نظيره .
ثم أخبر تعالى عن أهل الكتاب أنهم قسمان في الأمانة ومقصد الآية ذم الخونة منهم والتفنيد لرأيهم وكذبهم على الله في استحلالهم أموال العرب وفي قراءة أبي بن كعب تيمنه بتاء وياء في الحرفين وكذلك تيمنا في يوسف قال أبو عمرو الداني وهي لغة تميم .
قال القاضي وما أراها إلا لغة قرشية وهي كسر نون الجماعة كنستعين وألف المتكلم كقول ابن عمر لا إخاله وتاء المخاطب كهذه الآية ولا يكسرون الياء في الغائب وبها قرأ أبي بن كعب في تيمنا وابن مسعود والأشهب العقيلي وابن وثاب وقد تقدم القول في القنطار في صدر السورة وقرأ جمهور الناس يؤده إليك بكسر الهاء التي هي ضمير القنطار وكذلك في الأخرى التي هي ضمير الدينار واتفق أبو عمرو وحمزة وعاصم والأعمش على إسكان الهاء وكذلك كل ما أشبهه في القرآن نحو ! 2 < نصله جهنم > 2 ! النساء 115 و ! 2 < نؤته > 2 ! ! 2 < نوله > 2 ! إلا حرفا حكي عن أبي عمرو أنه كسره وهو قوله تعالى ! 2 < فألقه إليهم > 2 ! النمل 28 قال أبو إسحاق وهذا الإسكان الذي روي عن هؤلاء غلط بين لأن الهاء لا ينبغي أن تجزم وإذا لم تجزم فلا يجوز أن تسكن في الوصل وأما أبو عمرو فأراه كان يختلس الكسرة فغلط