@ 531 @ $ بسم الله الرحمن الريحم $ $ سورة الكافرون $ .
وهي مكية إجماعا .
قوله عز وجل $ سورة الكافرون 1 - 6 $ .
قرا أبي بن كعب وابن مسعود ( قل للذين كفروا ) وروي في سبب نزول هذه السورة عن ابن عباس وغيره ان جماعة من عتاة قريش ورجالاتها قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم دع ما أنت فيه ونحن نمولك ونزوجك من شئت من كرائمنا ونملكك علينا وان لم تفعل هذا فلتعبد آلهتنا ولنعبد إلهك حتى نشترك فحيث كان الخير نلناه جميعا هذا معنى قولهم ولفظهم لكن للرواة زيادة ونقص وروي ان هذه الجماعة المذكورة الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والاسود بن المطلب وامية بن خلف وأبو جهل وابنا الحجاج ونظراؤهم ممن لم يسلم بعد ولرسول الله صلى الله عليه وسلم معهم في هذه المعاني مقامات نزلت السورة في احداها بسبب قولهم هلم نشترك في عبادة إلهك وآلهتنا وروي انهم قالوا اعبد آلهتنا عاما ونعبد إلهك عاما فاخبرهم عن امره عز وجل ان لا يعبد ما يعبدون وانهم غير عابدين ما يعبد فلما كان قوله ! 2 < لا أعبد > 2 ! محتملا ان يراد به الان ويبقى المستانف منتظرا ما يكون فيه من عبادته جاء البيان بقوله ! 2 < ولا أنا عابد ما عبدتم > 2 ! أي أبدا وما حييت ثم جاء قوله ! 2 < ولا أنتم عابدون ما أعبد > 2 ! الثاني حتما عليهم انهم لا يؤمنون به أبدا كالذي كشف الغيب فهذا كما قيل لنوح صلى الله عليه وسلم إنه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن واما ان هذا في معنيين وقوم نوح عمموا بذلك فهذا معنى الترديد الذي في السورة وهو بارع الفصاحة وليس بتكرار فقط بل فيه ما ذكرته مع التاكيد والابلاغ وزاد الأمر بيانا وتبريا منهم وقوله ! 2 < لكم دينكم ولي دين > 2 ! وفي هذا المعنى الذي عرضت قريش نزل ايضا ! 2 < قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون > 2 ! الزمر 64 وقرا أبو عمر ( ولي ديني ) ساكنة الياء من لي ونصبها الباقون بخلاف كل واحد منهم والقراءتان حسنتان وقرا أبو عمرو ( عابد ) و ( عابدون ) والباقون بفتح العين وهاتان حسنتان ايضا ولم تختلف السبعة في حذف الياء من دين وقرا سلام ويعقوب ( ديني ) بياء في الوصل والوقف وقال بعض العلماء في هذه الألفاظ مهادنة ما وهي منسوخة بآية القتال