@ 472 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة الغاشية $ .
وهي مكية لا خلاف في ذلك بين اهل التأويل .
قوله عز وجل $ سورة الغاشية 1 - 11 $ .
قال بعض المفسرين ! 2 < هل > 2 ! بمعنى قد وقال الحذاق هي على بابها توقيف فائدته تحريك نفس السامع الى تلقي الخبر وقيل المعنى هل كان هذا من علمك لولا ما علمناك ففي هذا التأويل تعديد النعمة .
و ! 2 < الغاشية > 2 ! القيامة لأنها تغشى العالم كله بهولها وتغييرها لبنيته قال سفيان وجمهور من المتاولين وقال ابن جبير ومحمد بن كعب ! 2 < الغاشية > 2 ! النار وقد قال تعالى ! 2 < وتغشى وجوههم النار > 2 ! إبراهيم 50 وقال ! 2 < ومن فوقهم غواش > 2 ! الأعراف 41 فهي تغشى سكانها والقول الأول يؤيده قوله تعالى ! 2 < وجوه يومئذ > 2 ! والوجوه الخاشعة وجوه الكفار وخشوعها ذلها وتغيرها بالعذاب واختلف الناس في قوله تعالى ! 2 < عاملة ناصبة > 2 ! فيها والنصب التعب لأنها تكبرت عن العمل لله في الدنيا فاعملها في الاخرة في ناره .
وقال عكرمة والسدي المعنى ! 2 < عاملة > 2 ! في الدنيا ! 2 < ناصبة > 2 ! يوم القيامة فالعمل على هذا هو مساعي الدنيا .
وقال ابن عباس وزيد بن أسلم وابن جبير المعنى هي ! 2 < عاملة > 2 ! في الدنيا ! 2 < ناصبة > 2 ! فيها لأنها على غير هدى فلا ثمرة لعملها الا النصب وخاتمته النار .
قالوا والآية في القسيسين وعبدة الأوثان وكل مجتهد في كفر وقد ذهب هذا المذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تاويل الآية وبكى رحمة لراهب نصراني رآه مجتهدا وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر القدرية فبكى وقال إن فيهم المجتهد .
وقرا ابن كثير في رواية شبل وابن محيصن ( عاملة ناصبة ) بالنصب على الذم والناصب فعل مضمر تقديره أذم أو أعنى ونحو هذا وقرا الستة وحفص عن عاصم والأعرج وطلحة وأبو جعفر والحسن ( تصلى ) بفتح التاء وسكون الصاد على بناء الفعل للفاعل أي الوجوه وقرا أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وابن محيصن واختلف عن نافع وعن الأعرج ( تصلى ) بضم التاء وسكون الصاد وذلك يحتمل ان يكون من صليته النار على معنى أصليته