@ 437 @ و ( التولي ) هنا الاعراض و ! 2 < أن > 2 ! مفعول من اجله وقرأ الحسن ! 2 < أن جاءه > 2 ! بمدة تقرير وتوقيف والوقف مع هذه القراءة على ! 2 < تولي > 2 ! وهي قراءة عيسى .
وذكر الله تعالى ابن مكتوم بصفة العمى ليظهر المعنى الذي شأن البشر احتقاره وبين امره بذكر ضده من غنى ذلك الكافر وفي ذلك دليل على ان ذكر هذه العاهات متى كانت المنفعة او لأن شهرتها تعرف السامع صاحبها دون لبس جائز ومنه قول المحدثين سلمان الأعمش وعبد الرحمن الأعرج وسالم الأفطس ونحو هذا .
ومتى ذكرت هذه الاشياء على جهة التنقيص فتلك الغيبة وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة تذكر امراة فقالت إنها القصيرة .
فقال لها لقد قلت كلمة لو مزجت بالبحر لمزجته ثم خاطب تعالى نبيه فقال ! 2 < وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى > 2 ! أي وما يطلعك على امره وعقبى حاله ثم ابتدأ القول ! 2 < لعله يزكى > 2 ! أي تنمو بركته وتطهره لله وينفعه إيمانه واصل ! 2 < يزكي > 2 ! يتزكى فأدغم التاء في الزاي وكذلك .
! 2 < يذكر > 2 ! وقرا الأعرج ( يذكر ) بسكون الذال وضم الكاف ورويت عن عاصم وقرا جمهور السبعة ( فتنفعه ) بضم العين على العطف وقرا عاصم وحده والأعرج ( فتنفعه ) بالنصب في جواب التمني لأن قوله ! 2 < أو يذكر > 2 ! في حكم قوله ! 2 < لعله يزكى > 2 ! ثم اكد تعالى عتب نبيه عليه السلام بقوله ! 2 < أما من استغنى > 2 ! أي بماله و ! 2 < تصدي > 2 ! معناه تتعرض بنفسك وقرا ابن كثير ونافع ( تصدى ) بشد الصاد على إدغام التاء وقرا الباقون والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى والأعمش ( تصدى ) بتخفيف الصاد على حذف التاء وقرا أبو جعفر بن القعقاع تصدى بضم التاء وتخفيف الصاد على بناء الفعل للمجهول أي تصديك حرصك على هؤلاء الكفار ان يسلموا تقول تصدى الرجل وصديته كما تقول تكسب وكسبته ثم قال تعالى محتقرا لشان الكفار ! 2 < وما عليك ألا يزكى > 2 ! وما يضرك الا يفلح هذا حض على الاعراض عن امرهم وترك الاكتراث بهم ثم قال مبالغا في العتب ! 2 < وأما من جاءك يسعى > 2 ! أي يمشي وقيل المعنى ! 2 < يسعى > 2 ! في شؤونه وأمر دينه وتقربه منك ! 2 < وهو يخشى > 2 ! الله تعالى ! 2 < فأنت عنه تلهى > 2 ! أي تشتغل تقول لهيت عن الشيء ألهى إذا اشتغلت وليس من اللهو الذي هو من ذوات الواو وإما أن المعنى يتداخل وقرا الجمهور من القراء ( تلهى ) بفتح التاء على حذف التاء الواحدة وقرا ابن كثير فيما روى عنه ( تلهى ) بالإدغام وقرا طلحة بن مصرف ( تتلهى ) بتاءين وروي عنه ( تلهى ) بفتح التاء وسكون اللام وتخفيف الهاء المفتوحة وقرا أبو جعفر بن القعقاع ( تلهى ) بضم التاء وسكون اللام أي يلهيك حرصك على اولئك الكفار وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( وما استأثر الله به فاله عنه ) وقوله تعالى في هاتين ! 2 < وأما من > 2 ! فالسبب ما ذكر من كفار قريش وعبد الله بن ام مكتوم ثم هي بعد تتناول من شركهم في هذه الأوصاف فحمله الشرع والعلم مخاطبون في تقريب الضعيف من اهل الخير وتقديمه على الشريف العاري من الخير بمثل ما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السورة ثم قال ! 2 < كلا > 2 ! يا محمد اي ليس الأمر في حقه كما فعلت إن هذه السورة والقراءة التي كنت فيها مع ذلك الكافر ! 2 < تذكرة > 2 ! لجميع العالم لا يؤثر فيها احد دون احد وقيل المعنى ان هذه المعتبة تذكرة لك يا محمد ففي هذا التأويل إجلال لمحمد صلى الله عليه وسلم وتأنيس له وقوله تعالى ! 2 < فمن شاء ذكره > 2 ! يتضمن وعدا ووعيدا على نحو قوله تعالى ^ فمن شاء اتخذ