@ 426 @ و ( الاحقاب ) جمع حقب بفتح القاف وحقب بكسر الحاء وحقب بضم القاف وهو جمع حقبة ومنه قول متمم .
( وكنا كندماني جذيمة حقبة % من الدهر حتى قيل لن تصدعا ) + الطويل + .
وهي المدة الطويلة من الدهر غير محدودة ويقال للسنة ايضا حقبة وقال بشر بن كعب حدها على ما ورد في الكتب المنزلة ثلاثمائة سنة وقال هلال الهجري ثمانون سنة قالا في كل سنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم من ألف سنة .
وقال ابن عباس وابن عمر الحقب ستون ألف سنة وقال الحسن الحقب سبعون ألف سنة وقيل خمسون ألف سنة وقال ابو امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه ثلاثون ألف سنة وكثر الناس في هذا اللازم ان الله تعالى أخبر عن الكفار انهم يلبثون ! 2 < أحقابا > 2 ! كلما مر حقب جاء غيره الى ما لا نهاية قال الحسن ليس لها عدة الا الخلود في النار ومن الناس من ظن لذكر الاحقاب أن مدة العذاب تنحصر وتتم فطلبوا التاويل لذلك فقال مقاتل بن حيان الحقب سبعة عشر ألف سنة وهي منسوخة بقوله تعالى ^ فذوقوا فلم نزيدكم الا عذابا ^ النبأ 30 وقد ذكرنا فساد هذا القول وقال آخرون الموصوفون باللبث ! 2 < أحقابا > 2 ! عصاة المؤمنين وهذا أيضا ضعيف ما بعده في السورة يدل عليه وقال آخرون إنما المعنى ^ لا بثين فيها احقابا ^ غير ذائقين بردا ولا شرابا فهذه الحال يلبثون احقابا ثم يبقى العذاب سرمدا وهم يشربون أشربة جهنم وقرا الجمهور ( لابثين ) وقرا حمزة وحده وابن مسعود وعلقمة وابن وثاب وعمرو بن ميمون وعمرو بن شرحبيل وابن جبير ( لبثن ) جمع لبث وهي قراءة معترضة لأن فعلا إنما يكون فيما صار خلقا كحذر وفرق وقد جاء شاذا فيما ليس بخلق وأنشد الطبري وغيره في ذلك بيت لبيد .
( او مسحل عمل عضادة سمحج % بسراته ندب له وكلوم ) + الكامل + .
قال المعترض في القراءة لا حجة في هذا البيت لأن عملا قد صار كالخلق الذي واظب على العمل به حتى انه ليسمى به في وقت لا يعمل فيه كما تقول كاتب لمن كانت له صناعة وإن لم يكتب اكثر احيانه قال المحتج لها شبه لبث بدوامه بالخلق لما صار اللبث من شانه .
قوله عز وجل $ سورة النبأ 24 - 37 $ .
قال أبو عبيدة والكسائي والفضل بن خالد ومعاذ النحوي ( البرد ) في هذه الآية النوم والعرب