@ 388 @ وجماعة ! 2 < ناشئة الليل > 2 ! ساعاته كلها لأنها تنشأ شيئا بعد شيء .
وقال أبو مجلز وابن عباس وابن الزبير والحسن ما كان بعد العشاء فهو ! 2 < ناشئة > 2 ! وما كان قبلها فليس ب ! 2 < ناشئة > 2 ! قال ابن عباس كانت صلاتهم اول الليل فهي ^ أشد وطئا ^ أي أجدر ان يحصوا ما فرض الله عليكم من القيام لأن الإنسان إذا نام لا يدري متى يستيقظ وقال الكسائي ! 2 < ناشئة الليل > 2 ! اوله وقال ابن عباس وابن الزبير الليل كله ! 2 < ناشئة > 2 ! و ^ أشد وطئا ^ على هذا يحتمل ان يكون أشد ثبوتا فيكون نسب الثبوت اليها من حيث هو القائم فيها .
ويحتمل ان يريد انها صعبة القيام لمنعها النوم كما قال ( اللهم أشدد وطاتك على مضر ) فذكرها تعالى بالصعوبة ليعلم عظم الأجر فيها كما وعد على الوضوء على المكاره والمشي في الظلام إلى المساجد ونحوه .
وقرا الجمهور ( وطئا ) بفتح الواو وسكون الطاء وقرا أبو عمرو ومجاهد وابن الزبير وابن عباس ( وطاء ) على وزن فعال والمعنى موافقة لأنه يخلو البال من أشغال النهار وأشغابه فيوافق قلب المرء لسانه وفكره عبارته فهذه مواطأة صحيحة وبهذا المعنى فسر اللفظ مجاهد وغيره وقرا قتادة في رواية حسين ( وطاء ) بكسر الواو وسكون الطاء والهمزة مقصورة وقرا انس ( وأصوب قيلا ) فقيل له إنما هو ! 2 < أقوم > 2 ! فقال أقوم واصوب وأهيأ واحد .
وقوله تعالى ! 2 < إن لك في النهار سبحا طويلا > 2 ! أي تصرفا وترددا في امورك كما يتردد السابح في الماء .
ومنه سمي الفرس سابحا لتثنيه واضطرابه وقال قوم من اهل العلم إنما معنى الآية التنبيه على انه إن فات حزب الليل بنوم او عذر فيلخلف بالنهار فإن فيه ! 2 < سبحا طويلا > 2 ! وقرا يحيى بن يعمر وعكرمة ( سبخا طويلا ) بالخاء منقوطة ومعناه خفة لك من التكاليف والتسبيخ التخفيف ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ولا تسبخي عنه ) لعائشة في السارق الذي سرقها فكانت تدعو عليه معناه لا تخففي عنه قال أبو حاتم فسر يحيى السبح بالنوم .
وقال سهل ! 2 < واذكر اسم ربك > 2 ! يراد اقرا بسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء صلاتك ! 2 < وتبتل > 2 ! معناه انقطع من كل شيء الا منه وافرغ اليه .
قال زيد بن أسلم التبتل رفض الدنيا ومنه تبتل الحبل وقولهم في الهبات ونحوها بتلة ومنه البتول و ! 2 < تبتيلا > 2 ! مصدر على غير المصدر وقرا حمزة والكسائي وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر ( رب المشرق ) بالخفض على البدل من ! 2 < ربك > 2 ! وقرا الباقون وحفص عن عاصم ( رب ) على القطع أي هو رب او على الابتداء والخبر ! 2 < لا إله إلا هو > 2 ! .
وقرا ابن عباس وأصحاب عبد الله ( رب المشارق والمغارب ) بالجمع .
والوكيل القائم بالأمر الذي يوكل اليه الأشياء وقوله تعالى ! 2 < واصبر على ما يقولون > 2 ! الآية قيل هي موادعة منسوخة بآية السيف والمراد بالآية قريش .
وقال بعض العلماء قوله ! 2 < واهجرهم هجرا جميلا > 2 ! منسوخ واما الصبر على ما يقولون فقد يتوجه احيانا ويبقى حكمه وفيما يتوجه من الهجر الجميل من المسلمين قال ابو الدرداء إنا لنكشر في وجوه قوم وإن قلوبنا لتقليهم .
والقول الأول أظهر لأن الآية إنما هي في كفر قريش وردهم رسالته وإعلائهم بذلك لا يمكن أن يكون الحكم في هذه المعاني باقيا