@ 372 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة نوح $ .
وهي مكية بإجماع من المتأولين .
قال أبي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح .
قوله عز وجل $ سورة نوح 1 - 4 $ .
( نوح ) عليه السلام هو نوح بن لامك وقد مر ذكره وذكر عمره صلى الله عليه وسلم وصرف نوح مع عجمته وتعريفه لخفته وسكون الوسط من حروفه وقوله ! 2 < أن أنذر قومك > 2 ! يحتمل ان تكون ! 2 < أن > 2 ! مفسرة لا موضع لها من الإعراب ويحتمل ان يكون التقدير ( بأن أنذر قومك ) وهي على هذا في موضع نصب عند قوم من النحاة وفي موضع خفض عند آخرين وفي مصحف عبد الله بن مسعود ( إلى قومه أنذر قومك ) دون ! 2 < أن > 2 ! والعذاب الذي توعدوا به يحتمل ان يكون عذاب الدنيا وهو الأظهر والأليق بما يأتي بعد ويحتمل ان يكون عذاب الآخرة .
وقرا جمهور السبعة ( ان اعبدوا ) بضم النون من ( أن ) إتباعا لضمة الباء وتركا لمراعاة الحائل لخفة السكون فهو كان ليس ثم حائل .
وقرا عاصم وحمزة وأبو عمرو وفي رواية عبد الوارث ( ان اعبدوا ) بكسر النون وهذا هو الأصل في التقاء الساكنين من كلمتين .
و ! 2 < يغفر > 2 ! جواب الأمر وقوله تعالى ! 2 < من ذنوبكم > 2 ! قال قوم ^ من ^ زائدة وهذا نحو كوفي واما الخليل وسيبويه فلا يجوز عندهم زيادتها في الواجب وقال قوم هي لبيان الجنس وهذا ضعيف لأنه ليس هنا جنس يبين وقال آخرون هي بمعنى ( عن ) .
وهذا غير معروف في احكام ( من ) وقال آخرون هي لابتداء الغاية وهذا قول يتجه كأنه يقول يبتدىء الغفران من هذه الذنوب العظام التى لهم .
وقال آخرون هي للتبعيض وهذا عندي أبين الأقوال وذلك انه لو قال ( يغفر لكم ذنوبكم ) لعم هذا اللفظ ما تقدم من الذنوب وما تأخر عن إيمانهم والاسلام إنما يجب ما قبله فهي بعض من ذنوبهم فالمعنى يغفر لكم ذنوبكم وقال بعض المفسرين أراد ! 2 < يغفر لكم من ذنوبكم > 2 ! المهم الموبق الكبير لأنه أهم عليهم وبه ربما كان اليأس عن الله قد وقع لهم وهذا قول مضمنه ان ^ من ^ للتبعيض والله تعالى الموفق .
وقرا أبو