@ 342 @ .
ثم احال على العبرة في امر ! 2 < الطير > 2 ! وما احكم من خلقتها وذلك بين عجز الأصنام والأوثان عنه و ! 2 < صافات > 2 ! جمع صافة وهي التي تبسط جناحيها وتصفهما حتى كأنها ساكنة وقبض الجناح ضمه الى الجثة ومنه قول أبي خراش .
( يحث الجناح بالتبسط والقبض % ) + الطويل + .
وهاتان حالان للطائر يستريح من إحداهما للأخرى .
وقوله تعالى ! 2 < ويقبضن > 2 ! عطف المضارع على اسم الفاعل وذلك جائز كما عطف اسم الفاعل على المضارع في قول الشاعر .
( بات يغشيها بعضب باتر % يقصد في أسوقها وجائر ) + الرجز + .
وقرا طلحة بن مصرف ( امن ) بتخفيف الميم في هذه وقرا التي بعدها مثقلة كالجماعة والجند اعوان الرجل على مذاهبه وقوله تعالى ! 2 < إن الكافرون إلا في غرور > 2 ! خطاب لمحمد بعد تقرير قل لهم يا محمد ^ امن هذا ^ .
قوله عز وجل $ سورة الملك 21 - 25 $ .
هذا أيضا توقيف على امر لا مدخل للأصنام فيه والإشارة بالرزق الى المطر لأنه عظم الأرزاق ثم أخبر تعالى عنهم انهم ! 2 < لجوا > 2 ! وتمادوا في التمنع عن طاعة الله وهو العتو في نفور أي بعد عن الحق بسرعة ومبادرة يقال نفر عن الأمر نفورا والى الأمر نفيرا ونفرت الدابة نفارا .
واختلف اهل التأويل في سبب قوله ! 2 < أفمن يمشي مكبا > 2 ! الآية فقال جماعة من رواة الأسباب نزلت مثلا لأبي جهل بن هشام وحمزة بن عبد المطلب وقال ابن عباس وابن الكلبي وغيره نزلت مثلا لأبي جهل بن هشام ومحمد صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس ايضا ومجاهد والضحاك نزلت مثالا للمؤمنين والكافرين على العموم وقال قتادة نزلت مخبرة عن حال القيامة وإن الكفار يمشون فيها على وجوههم والمؤمنون يمشون على استقامة وقيل للنبي كيف يمشي الكافر على وجهه قال ( ان الذي أمشاه في الدنيا على رجليه قادر على أن يمشيه في الآخرة على وجهه ) .
قال القاضي أبو محمد فوقف الكفار على هاتين الحالتين حينئذ ففي الأقوال الثلاثة الأول المشي مجاز يتخيل وفي القول الرابع هو حقيقة يقع يوم القيامة ويقال أكب الرجل إذا رد وجهه الى الارض وكبه غبره قال عليه السلام ( وهل يكب الناس في النار الا حصائد ألسنتهم ) فهذا الفعل