@ 264 @ استعارة لأنها من حيث تضمنهم وتباشرهم هي تواليهم وتكون لهم مكان المولى وهذا نحو قول الشاعر عمرو بن معد يكرب .
( تحية بينهم ضرب وجميع % ) + الوافر + .
وقوله تعالى ! 2 < ألم يأن > 2 ! الآية ابتداء معنى مستانف وروي انه كثر المزاح والضحك في بعض تلك المدة في قوم من شبان المسلمين فنزلت هذه الاية .
وقال ابن مسعود مل الصحابة ملة فنزلت الآية .
ومعنى ! 2 < ألم يأن > 2 ! ألم يحن ويقال أني الشيء يأني إذا حان ومنه قول الشاعر .
( تمخضت المنون له بيوم % أنى ولكل حاملة تمام ) + الوافر + .
وقرأ الحسن بن أبي الحسن ألما يأن وروي عنه أنه قرأ ألم يين .
وهذه الآية على معنى الحض والتقريع قال ابن عباس عوتب المؤمنون بهذه الآية بعد ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وسمع الفضل بن موسى قارئا يقرأ هذه الآية والفضل يحاول معصية فكانت الآية سبب توبته .
وحكى الثعلبي عن ابن المبارك انه في صباه حرك العود ليضربه فإذا به قد نطق بهذه الآية فتاب ابن المبارك وكسر العود وجاء التوفيق .
والخشوع الإخبات والتطامن وهي هيئة تظهر في الجوارح متى كانت في القلب فلذلك خص تعالى القلب بالذكر .
وروى شداد بن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( اول ما يرفع من الناس الخشوع ) .
وقوله تعالى ! 2 < لذكر الله > 2 ! أي لأجل ذكر الله ووحيه الذي بين اظهرهم ويحتمل ان يكون المعنى لأجل تذكير الله إياهم واوامره فيهم .
وقرا عاصم في رواية حفص ونافع ( وما نزل ) مخفف الزاي .
وقرا الباقون وأبو بكر عن عاصم ( نزل ) بشد الزاي على معنى نزل الله من الحق .
وقرا أبو عمرو في رواية عباس وهي قراءة الجحدري وابن القعقاع ( نزل ) بكسر الزاي وشدها .
وقرأ نافع وأبو عمرو والأعرج وأبو جعفر ( ولا يكونوا ) بالياء على ذكر الغيب .
وقرا حمزة فيما روى عنه سليم ( ولاتكونوا ) بالتاء على مخاطبة الحضور .
والإشارة في قوله ! 2 < أوتوا الكتاب > 2 ! الى بني اسرائيل المعاصرين لموسى عليه السلام وذلك قال ! 2 < من قبل > 2 ! وإنما شبه اهل عصر نبي بأهل عصر نبي .
و ! 2 < الأمد > 2 ! قيل معناه أمد انتظار الفتح وقيل امد انتظار القيامة وقيل امد الحياة .
و ! 2 < قست > 2 ! معناه صلبت وقل خيرها وانفعالها للطاعات وسكنت إلى معاصي الله ففعلوا من العصيان والمخالفة ما هو مأثور عنهم .
وقوله تعالى ! 2 < اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها > 2 ! الاية مخاطبة لهؤلاء المؤمنين الذين ندبوا الى الخشوع وهذا ضرب مثل واستدعاء الى الخير رقيق وتقريب بليغ أي لا يبعد عنكم أيها التاركون للخشوع رجوعكم اليه وتلبسكم به ( فإن الله يحيي الارض بعد موتها ) فكذلك يفعل بالقلوب يردها الى الخشوع بعد بعدها عنه وترجع هي اليه إذا وقعت الإنابة والتكسب من العبد بعد نفورها منه كما تحيى الارض بعد أن كانت ميتة غبراء .
وباقي الاية بين جدا