@ 260 @ الابتداء وفيه ضمير عائد وحذفه عنده قبيح لا يجري الا في شعر ونحوه ومنه قول الشاعر جرير بن عطية .
( قد أصبحت أم الخيار تدعي % علي ذنبا كله لم أصنع ) + الرجز + .
قال ولكن حملوا الخبر على الصفات كقول جرير .
( وما شيء حميت بمستباح % ) + الوافر + .
وعلى الصلات كقوله تعالى ! 2 < أهذا الذي بعث الله رسولا > 2 ! الفرقان 41 وذهب غير سيبويه إلى ان ! 2 < وعد > 2 ! في موضع الصفة كانه قال ( أولئك كل وعد الله الحسنى ) وصاحب هذا المذهب حصل في هذا التعسف في المعنى فرارا من حذف الضمير في خبر المبتدأ و ! 2 < الحسنى > 2 ! الجنة قاله مجاهد وقتادة والوعد يتضمن ما قبل الجنة من نصر وغنيمة .
وقوله تعالى ! 2 < والله بما تعملون خبير > 2 ! قول فيه وعد ووعيد .
وقوله تعالى ! 2 < من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا > 2 ! الآية قال بعض النحويين ^ من ^ ابتداء و ! 2 < ذا > 2 ! خبر و ! 2 < الذي > 2 ! صفة وقال آخرون منهم ^ من ^ ابتداء و ! 2 < ذا > 2 ! زائد مع الذي و ! 2 < الذي > 2 ! خبر الابتداء وقل الحسن نزلت هذه الآية في التطوع في جميع امر الذين .
والقرض السلف ونحوه ان يعطي الانسان شيئا وينتظر جزاءه والتضعيف من الله هو في الحسنات يضاعف الله لمن يشاء من عشرة الى سبعمائة وقد ورد ان التضعيف يربى على سبعمائة وقد مر ذكر ذلك في سورة البقرة بوجوهه من التأويل .
وقرأ أبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي ( فيضاعفه ) بالرفع على العطف او على القطع والاستئناف وقرا عاصم ( فيضاعفه ) بالنصب في الفاء في جواب الاستفهام وفي ذلك قلق قال أبو علي لأن السؤال لم يقع عن القرض وإنما يقع السؤال عن فاعل القرض وإنما تنصب الفاء فعلا مردودا على فعل مستفهم عنه لكن هذه الفرقة حملت ذلك على المعنى كأن قوله ! 2 < من ذا الذي يقرض > 2 ! بمنزلة ان لو قال أيقرض الله أحدا فيضاعفه وقرا ابن كثير ( فيضعفه ) مشددة العين مضمومة الفاء .
وقرأ ذلك ابن عامر الا انه فتح الفاء .
والأجر الكريم الذي يقرض به رضى وإقبال وهذا معنى الدعاء يا كريم العفو أي ان مع عفوه رضي وتنعيما وعفو البشر ليس كذلك