@ 257 @ .
وقوله تعالى ^ وهو على كل شيء قدير ^ أي على كل شيء مقدور ! 2 < هو الأول > 2 ! الذي ليس لوجوده بداية مفتتحة .
! 2 < والآخر > 2 ! الدائم الذي ليس له نهاية منقضية .
قال أبو بكر الوراق ! 2 < هو الأول > 2 ! بالأزلية ! 2 < والآخر > 2 ! بالأبدية و ! 2 < هو الأول > 2 ! بالوجود إذ كل موجود فبعده وبه .
! 2 < والآخر > 2 ! إذا ترقى العقل في الموجودات حتى يكون اليه منتهاها قال عز وجل ! 2 < وأن إلى ربك المنتهى > 2 ! النجم 42 ! 2 < والظاهر > 2 ! معناه بالأدلة ونظر العقول في صنعته .
! 2 < والباطن > 2 ! بلطفه وغوامض حكمته وباهر صفاته التي لا يصل الى معرفتها على ما هي عليه الأوهام .
ويحتمل ان يريد بقوله ! 2 < الظاهر والباطن > 2 ! أي الذي بهر وملك فيما ظهر للعقول وفيما خفي عنها فليس في الظاهر غيره حسب قيام الأدلة وليس في باطن الأمر وفيما خفي عن النظرة مما عسى ان يتوهم غيره .
وقوله تعالى ^ وهو بكل شيء عليم ^ عام في الأشياء عموما تاما .
وقد تقدم القول في خلق السماوات والأرض .
واكثر الناس على ان بدأة الخلق هي في يوم الأحد ووقع في مسلم ان البدأة في يوم السبت وقال بعض المفسرين الأيام الستة من أيام القيامة .
وقال الجمهور بل من أيام الدنيا .
قال القاضي أبو محمد وهو الأصوب .
والاستواء على العرش هو بالغلبة والقهر المستمرين بالقدرة وليس في ذلك ما في قهر العباد من المحاولة والتعب .
وقد تقدم القول في مسألة الاستواء مستوعبا في ( طه ) وغيرها .
و ! 2 < ما يلج في الأرض > 2 ! هو المطر والأموات وغير ذلك ! 2 < وما يخرج منها > 2 ! النبات والمعادن وغير ذلك .
! 2 < وما ينزل من السماء > 2 ! الملائكة والرحمة والعذاب وغير ذلك .
! 2 < وما يعرج > 2 ! الأعمال صالحها وسيئها والملائكة وغير ذلك .
وقوله تعالى ^ وهو معكم أينما كنتم ^ معناه بقدرته وعلمه وإحاطته .
وهذه آية اجمعت الأمة على هذا التأويل فيها وانها مخرجة عن معنى لفظها المعهود ودخل في الاجماع من يقول بأن المشتبه كله ينبغي ان يمر ويؤمن به ولا يفسر فقد اجمعوا على تأويل هذه لبيان وجوب إخراجها عن ظاهرها .
قال سفيان الثوري معناه علمه معكم وتأولهم هذه حجة عليهم في غيرها .
وقوله عز وجل $ سورة الحديد 5 - 9 $ .
قوله تعالى ! 2 < وإلى الله ترجع الأمور > 2 ! خبر يعم جميع الموجودات و ! 2 < الأمور > 2 ! هنا ليست جمع