@ 234 @ لدم الحيض طمث ولدم الافتضاض طمث فإذا نفي الافتضاض فقد نفي القرب منهن بجهة الوطء .
قال الفراء لا يقال طمث الا إذا افتض .
قال غيره طمث معناه جامع بكرا او غيرها .
واختلف الناس في قوله ! 2 < ولا جان > 2 ! فقال مجاهد الجن قد تجامع نساء البشر مع ازواجهن إذا لم يذكر الزوج الله تعالى فتنفي هذه الآية جميع المجامعات .
وقال ضمرة بن حبيب الجن لهم ! 2 < قاصرات الطرف > 2 ! من الجن نوعهم فنفى في هذه الآية الافتضاض عن البشريات والجنيات .
قال القاضي أبو محمد ويحتمل اللفظ ان يكون مبالغة وتأكيدا كانه قال ! 2 < لم يطمثهن > 2 ! شيء أراد العموم التام لكنه صرح من ذلك بالذي يعقل منه ان يطمث .
وقال ابو عبيدة والطبري إن من العرب من يقول ما طمث هذا البعير حبل قط أي مامسه .
قال القاضي أبو محمد فإن كان هذا المعنى ما أدماه حبل فهو يقرب من الأول .
والا فهو معنى آخر غير الذي قدمناه .
وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد ( ولا جان ) بالهمز .
وقوله عز وجل $ سورة الرحمن 58 - 69 $ .
! 2 < الياقوت والمرجان > 2 ! هي من الأشياء التي قد برع حسنها واستشعرت النفوس جلالتها فوقع التشبيه بها لا في جميع الأوصاف لكن فيما يشبه ويحسن بهذه المشبهات ف ! 2 < الياقوت > 2 ! في إملاسه وشفوفه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في صفة المرأة من نساء أهل الجنة ( يرى مخ ساقها من وراء العظم ) .
! 2 < والمرجان > 2 ! في إملاسه وجمال منظره وبهذا النحو من النظر سمت العرب النساء بهذه الاشياء كدرة بنت أبي لهب .
ومرجانة أم سعيد وغير ذلك .
وقوله تعالى ! 2 < هل جزاء الإحسان إلا الإحسان > 2 ! آية وعد وبسط لنفوس جميع المؤمنين لأنها عامة .
قال ابن المنكدر وابن زيد وجماعة من اهل العلم هي للبر والفاجر .
والمعنى ان جزاء من احسن بالطاعة ان يحسن اليه بالتنعيم .
وحكى النقاش ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الآية ( هل جزاء التوحيد الا الجنة ) .
وقوله تعالى ! 2 < ومن دونهما جنتان > 2 ! اختلف الناس في معنى ! 2 < من دونهما > 2 ! فقال ابن زيد وغيره معناه ان هذين دون تينك في المنزلة والقدرة والأوليان جنتا السابقين والأخريان جنتا أصحاب اليمين