@ 232 @ .
( يبعن الدهان الحمر كل عشية % بموسم بدر او بسوق عكاظ ) + الطويل + .
وقوله تعالى ! 2 < لا يسأل عن ذنبه > 2 ! نفي للسؤال .
وفي القرآن آيات تقتضي ان في القيامة سؤالا وآيات تقتضي نفيه كهذه وغيرها فقال بعض الناس ذلك في مواطن دون مواطن وهو قول قتادة وعكرمة .
وقال ابن عباس وهو الأظهر في ذلك ان السؤال متى أثبت فهو بمعنى التوبيخ والتقرير ومتى نفي فهو بمعنى الاستخبار المحض والاستعلام لأن الله تعالى عليم بكل شيء .
وقال الحسن ومجاهد لا يسأل الملائكة عنهم لأنهم يعرفونهم بالسيما والسيما التي يعرف بها ! 2 < المجرمون > 2 ! هي سواد الوجوه وزرق العيون في الكفرة قاله الحسن .
ويحتمل ان يكون غير هذا من التشويهات .
واختلف المتأولون في قوله تعالى ! 2 < فيؤخذ بالنواصي والأقدام > 2 ! فقال ابن عباس يؤخذ كل كافر بناصيته وقدميه فيطوى ويجمع كالحطب ويلقى كذلك في النار .
وقال النقاش روي ان هذا الطي على ناحية الصلب قعسا وقاله الضحاك .
وقال آخرون بل على ناحية الوجه قالوا فهذا معنى ! 2 < فيؤخذ بالنواصي والأقدام > 2 ! .
وقال قوم في كتاب الثعلبي إنما يسحب الكفرة سحبا فبعضهم يجر بقدميه وبعضهم بناصيته فأخبر في هذه الآية ان الأخذ يكون ! 2 < بالنواصي > 2 ! ويكون ب ! 2 < الأقدام > 2 ! .
وقوله ! 2 < هذه جهنم > 2 ! قبله محذوف تقديره يقال لهم على جهة التقريع والتوبيخ وفي مصحف ابن مسعود ( هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها لا تموتان فيها ولا تحييان ) .
وقرا جمهور الناس ( يطوفون ) بفتح الياء وضم الطاء وسكون الواو .
وقرا طلحة بن مصرف ( يطوفون ) بضم الياء وفتح الطاء وشد الواو .
وقرا أبو عبد الرحمن ( يطافون ) وهي قراءة علي بن أبي طالب .
والمعنى في هذا كله انهم يترددون بين نار جهنم وجمرها ! 2 < وبين حميم > 2 ! وهو ما غلي في جهنم من مائع عذابها .
والحميم الماء السخن .
وقال قتادة إن العذاب الذي هو الحميم يغلي منذ خلق الله جهنم .
وأني الشيء حضر وأنى اللحم او ما يطبخ او يغلى نضج وتناهى حره والمراد منه ويحتمل قوله ! 2 < أن > 2 ! ان يكون من هذا ومن هذا .
وكونه من الثاني أبين ومنه قوله تعالى ^ وغير ناظرين إناه ^ الأحزاب 53 ومن المعنى الآخر قول الشاعر عمرو بن حسان الشيباني .
( أنى ولكل حاملة تمام % ) + الوافر + .
ويشبه ان يكون الأمر في المعنيين قريبا بعضه من بعض والأول اعم من الثاني