@ 180 @ شدائده .
قال ابن زيد ! 2 < بركنه > 2 ! بجموعه قال قتادة بقومه وقول فرعون في موسى ! 2 < ساحر أو مجنون > 2 ! هو تقسيم ظن أن موسى لا بد ان يكون أحد هذين .
وقال أبو عبيدة ! 2 < أو > 2 ! هنا بمعنى الواو .
واستشهد ببيت جرير .
( أثعلبة الفوارس او رياحا % عدلت بهم طهية والخشابا ) + الوافر + والخشاب بيوت في بني تميم وقول أبي عبيدة ضعيف لا داعية اليه في هذا الموضع .
و ! 2 < نبذناهم > 2 ! معناه طرحناهم و ! 2 < أليم > 2 ! البحر وفي مصحف ابن مسعود ( فنبذناه ) و ( المليم ) الذي اتى من المعاصي ونحوها ما يلام عليه وقال أمية بن أبي الصلت .
( ومن يخذل أخاه فقد ألاما % ) + الوافر + .
وقوله ! 2 < وفي عاد > 2 ! عطف على قوله ! 2 < وفي موسى > 2 ! و ( عاد ) هي قبيلة هود النبي عليه السلام .
و ! 2 < العقيم > 2 ! التي لا بركة فيها ولا تلقح شجرا ولا تسوق مطرا .
وقال سعيد بن المسيب كانت ريح الجنوب .
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال كانت نكباء .
وهذا عندي لا يصح عن علي رضي الله عنه لأنه مردود بقوله صلى الله عليه وسلم ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ) و : ! 2 < تذر > 2 ! معناه تدع وقوله تعالى ^ من شيء أتت عليه ^ يعني مما أذن لها في إهلاكه و ! 2 < الرميم > 2 ! الفاني المتقطع يبسا او قدما من الأشجار والورق والحبال والعظام ومنه قوله تعالى ! 2 < من يحيي العظام وهي رميم > 2 ! يس 78 أي في قوام الرمال وروي ان تلك الريح كانت تهب على الناس فيهم العادي وغيره فتنتزع العادي من بين الناس وتذهب به .
وقوله تعالى ! 2 < وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين > 2 ! يحتمل ان يريد إذ قيل لهم في أول بعث صالح آمنوا وأطيعوا فتمتعوا متاعا حسنا الى آجالكم وهو الحين على هذا التاويل وهو قول الحسن حكاه عن الرماني ويجيء قوله تعالى ! 2 < فعتوا > 2 ! مرتبا لفظا في الآية ومعنى في الوجود متأخرا عن القول لهم ^ تمتعوا ^ ويحتمل أن يريد إذ قيل لهم بعد عقر الناقة ^ تمتعوا ^ في داركم ثلاثة وهي الحين على هذا التأويل وهو قول الفراء ويجيء قوله ! 2 < فعتوا > 2 ! غير مرتب المعنى في وجوده لأن عتوهم كان قبل ان يقال لهم ( تمتعوا ) وكأن المعنى فكان من أمرهم قبل هذه المقالة ان عتوا وهو السبب في ان قيل لهم ذلك وعذبوا .
وقرا جمهور القراء ( الصاعقة ) وقرا الكسائي وهي قراءة عمر وعثمان ( الصعقة ) وهي على القراءتين الصيحة العظيمة ومنه يقال لوقعة الشديدة من الرعد صاعقة وهي التي تكون معها النار التى يروى في الحديث انها من المخراق الذي بيد ملك يسوق السحاب .
وقوله ! 2 < وهم ينظرون > 2 ! يحتمل ان يريد فجأة وهم يبصرون بعيونهم حالهم وهذا قول الطبري ويحتمل ان يريد ! 2 < وهم ينظرون > 2 ! ذلك في تلك الأيام الثلاثة التي أعلموا به فيها وراوا علاماته في تلونه وهذا قول مجاهد حسبما تقدم تفسيره وانتظارهم العذاب هو أشد من العذاب