@ 161 @ القيامة ! 2 < اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا > 2 ! الإسراء 14 عدل والله عليه من جعله حسيب نفسه .
والرقيب المراقب والعتيد الحاضر وقوله ! 2 < وجاءت > 2 ! عطف عندي على قوله ! 2 < إذ يتلقى > 2 ! فالتقدير وإذ تجيء سكرة الموت وجعل الماضي في موضع المستقبل تحقيقا وتثبيتا للأمر وهذا احث على الاستعداد واستشعار القرب وهذه طريقة العرب في ذلك ويبين هذا في قوله ! 2 < ونفخ في الصور > 2 ! ! 2 < وجاءت كل نفس > 2 ! فإنها ضرورة بمعنى الاستقبال .
وقرأ أبو عمرو ! 2 < وجاءت سكرة > 2 ! بإدغام التاء في السين .
و ! 2 < سكرة الموت > 2 ! ما يعتري الإنسان عند نزاعه والناس فيها مختلفة احوالهم لكن لكل واحد سكرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزاعه يقول ( إن للموت سكرات ) .
وقوله ! 2 < بالحق > 2 ! معناه بلقاء الله وفقد الحياة الدنيا .
وفي مصحف عبد الله بن مسعود ( وجاءت سكرة الحق بالموت ) .
وقرأها ابن جبير وطلحة ويروى ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه قالها كذلك لابنته عائشة وذلك انها قعدت عند رأسه وهو ينازع فقالت .
( لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى % إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر ) + الطويل + .
ففتح أبو بكر رضي الله عنه عينه فقال لا تقولي هكذا وقولي ( وجاءت سكرة الحق بالموت ) ! 2 < ذلك ما كنت منه تحيد > 2 ! .
وقد روي هذا الحديث على مشهور القراءة ! 2 < وجاءت سكرة الموت بالحق > 2 ! فقال أبو الفتح إن شئت علقت الباء ب ! 2 < جاءت > 2 ! كما تقول جئت بزيد وإن شئت كانت بتقدير ومعها الموت .
واختلف المتأولون في معنى ( وجاءت سكرة الحق بالموت ) فقال الطبري وحكاه الثعلبي ( الحق ) الله تعالى وفي إضافة السكرة الى اسم الله تعالى بعد وإن كان ذلك سائغا من حيث هي خلق له ولكن فصاحة القرآن ورصفه لا يأتي فيه هذا .
وقال بعض المتأولين المعنى وجاءت سكرة فراق الحياة بالموت وفراق الحياة حق يعرفه الانسان ويحيد منه بأمله .
ومعنى هذا الحيد انه يقول أعيش كذا وكذا فمتى فكر فرق في قرب الموت حاد بذهنه وأمله الى مسافة بعيدة من الزمن وأيضا فحذر الموت وتحرزاته ونحو هذا حيد كله .
وقد تقدم القول في النفخ في الصور مرارا .
و ! 2 < يوم الوعيد > 2 ! هو يوم القيامة وأضافه إلى الوعيد تخويفا .
وقوله تعالى ! 2 < وجاءت كل نفس معها > 2 ! وقرا طلحة بن مصرف ( محها ) بالحاء المثقلة .
والسائق الحاث على السير .
واختلف الناس في السائق والشهيد فقال عثمان بن عفان ومجاهد وغيره ملكان موكلان بكل إنسان أحدهما يسوقه والآخر من حفظته يشهد عليه .
وقال أبو هريرة السائق ملك والشهيد العمل وقال منذر بن سعيد السائق الملك والشهيد النبي صلى الله عليه وسلم قال وقيل الشهيد الكتاب الذي يلقاه منشورا .
وقال بعض النظار ! 2 < سائق > 2 ! اسم جنس و ! 2 < شهيد > 2 ! كذلك فالساقة للناس ملائكة يوكلون بذلك والشهداء الحفظة في الدنيا وكل ما يشهد