@ 154 @ .
! 2 < الإيمان > 2 ! لم يدخل قلوبهم ثم فتح لهم باب التوبة بقوله ! 2 < وإن تطيعوا الله > 2 ! الآية وطاعة الله ورسوله في ضمنها الايمان والأعمال .
وقرا جمهور القراء ( لا يلتكم ) من لات يليت اذا نقص يقال لاته حقه إذا نقصه منه ولت السلطان إذا لم يصدقه فيما سأل عنه .
وقرا ابو عمرو والأعرج والحسن وعمرو ( لا يألتكم ) من ألت يألت وهو بمعنى لات وكذلك يقال الت بكسر اللام يألت ويقال أيضا في معنى لات ألت يولت ولم يقرا بهذه اللغة وباقي الآية ترجية .
قوله عزو وجل $ سورة الحجرات 15 - 18 $ .
قوله تعالى ! 2 < إنما > 2 ! في هذه الآية حاصرة يعطي ذلك المعنى .
وقوله تعالى ! 2 < ثم لم يرتابوا > 2 ! أي لم يشكوا في ايمانهم ولم يداخلهم ريب ^ وهم الصادقون ^ إذ جاء فعلهم مصدقا لقولهم ثم امره تعالى بتوبيخهم بقوله ! 2 < قل أتعلمون الله بدينكم > 2 ! أي بقولكم ! 2 < آمنا > 2 ! الحجرات 14 وهو يعلم منكم خلاف ذلك لأنه العليم بكل شيء .
وقوله ! 2 < يمنون عليك أن أسلموا > 2 ! نزلت في بني أسد أيضا وذلك انهم قالوا في بعض الأوقات للنبي صلى الله عليه وسلم إنا آمنا بك واتبعناك ولم نحاربك كما فعلت محارب خصفة وهوازن غطفان وغيرهم فنزلت هذه الآية حكاه الطبري وغيره وقرأ ابن مسعود ( يمنون عليك إسلامهم ) وقوله يحتمل ان يكون مفعولا صريحا .
ويحتمل ان يكون مفعولا من اجله .
وقوله ! 2 < بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان > 2 ! بزعمكم إذ تقولون آمنا فقد لزمكم ان الله مان عليكم ويدلك على هذا المعنى قوله ! 2 < إن كنتم صادقين > 2 ! فتعلق عليهم الحكمان هم ممنون عليهم على الصدق واهل ان يقولوا أسلمنا من حيث هم كذبة .
وقرا ابن مسعود ( إذ هداكم ) .
وقوله تعالى ! 2 < يمن عليكم > 2 ! يحتمل ان يكون بمعنى ينعم كما تقول من الله عليك ويحتمل ان يكون بمعنى يذكر إحسانه فيجيء معادلا ل ! 2 < يمنون عليك > 2 ! وقال الناس قديما إذا كفرت النعمة حسنت المنة .
وإنما المنة المبطلة للصدقة المكروهة ما وقع دون كفر النعمة .
وقرأ أبو جعفر ونافع وشيبة وقتادة وابن وثاب ( تعملون ) بالتاء على الخطاب .
وقرا ابن كثير وعاصم في رواية أبان ( يعملون ) بالياء من تحت على ذكر الغيب