@ 146 @ .
قوله عز وجل $ سورة الحجرات 4 - 8 $ .
قوله تعالى ! 2 < إن الذين ينادونك > 2 ! إلى قوله ! 2 < رحيم > 2 ! نزلت في وفد بني تميم حيث كان الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم وغيرهم وذلك أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلوا المسجد ودنوا من حجر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي تسعة فجعلوا ولم ينتظروا فنادوا بجملتهم يا محمد اخرج الينا يا محمد اخرج الينا فكان في فعلهم ذلك جفاء وبداوة وقلة توقير فتربص رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج اليهم فقال له الأقرع بن حابس يا محمد إن مدحي زين وذمي شين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويلك ذلك الله تعالى ) واجتمع الناس في المسجد فقام خطيبهم وفخر فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بن شماس فخطب وذكر الله والاسلام فأربى على خطيبهم ثم قام شاعرهم فأنشد مفتخرا فقام حسان بن ثابت ففخر بالله وبالرسول وبالبسالة فكان أشعر من شاعرهم فقال بعضهم لبعض والله إن هذا الرجل لمؤتى له لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره أشعر من شاعرنا ثم نزلت فيهم هذه الاية .
هذا تلخيص ما تظاهرت به الروايات في هذه الآية وقد رواه موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن الأقرع بن حابس وفي مصحف ابن مسعود ( أكثرهم بنو تميم لا يعقلون ) و ! 2 < الحجرات > 2 ! جمع حجرة .
وقرا جمهور القراء ( الحجرات ) بضم الحاء والجيم .
وقرأ أبو جعفر القاري وحده ! 2 < الحجرات > 2 ! بضم الحاء وفتح الجيم .
وقوله تعالى ! 2 < لكان خيرا لهم > 2 ! يعني في الثواب عند الله وفي انبساط نفس النبي صلى الله عليه وسلم وقضائه لحوائجهم ووده لهم وذلك كله خير لا محالة ان بعضه انزوى بسبب جفائهم .
وقوله تعالى ! 2 < والله غفور رحيم > 2 ! ترجية لهم وإعلام بقبوله توبة التائب وغفرانه ورحمته لمن أناب ورجع .
وقوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ > 2 ! سببها ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط الى بني المصطلق مصدقا فروي انه كان معاديا لهم فأراد إذا يتهم فرجع من