@ 141 @ الإشارة الى من شهد الحديبية ب ! 2 < الذين معه > 2 ! و ! 2 < أشداء > 2 ! جمع شديد أصله أشدداء أدغم لاجتماع المثلين .
وقرا الجمهور ( أشداء ) ( رحماء ) بالرفع وروى قرة عن الحسن ( أشداء ) ( رحماء ) بنصبهما قال أبو حاتم ذلك على الحال والخبر ! 2 < تراهم > 2 ! قال أبو الفتح وإن شئت نصبت ( أشداء ) على المدح .
وقوله ! 2 < تراهم ركعا سجدا > 2 ! أي ترى هاتين الحالتين كثيرا فيهم و ! 2 < يبتغون > 2 ! معناه يطلبون وقرا عمر وابن عبيد ( ورضوانا ) بضم الراء .
وقوله ! 2 < سيماهم > 2 ! معناه علامتهم .
واختلف الناس في تعيين هذه السيما فقال مالك بن أنس كانت جباههم متربة من كثرة السجود في التراب كان يبقى على المسح أثره وقاله عكرمة .
وقال أبو العالية يسجدون على التراب لا على الأثواب .
وقال ابن عباس وخالد الحنفي وعطية هو وعد بحالهم يوم القيامة من ان الله تعالى يجعل لهم نورا ! 2 < من أثر السجود > 2 ! .
قال القاضي أبو محمد كما يجعل غرة من أثر الوضوء الحديث ويؤيد هذا التأويل اتصال القول بقوله ! 2 < فضلا من الله ورضوانا > 2 ! كأنه قال علامتهم في تحصيلهم الرضوان يوم القيامة ! 2 < سيماهم في وجوههم من أثر السجود > 2 ! .
ويحتمل أن تكون السيما بدلا من قوله ! 2 < فضلا > 2 ! .
وقال ابن عباس السمت الحسن هو السيما وهو الخشوع خشوع يبدو على الوجه .
قال القاضي أبو محمد وهذه حالة مكثري الصلاة لأنها تنهاهم عن الفحشاء والمنكر وتقل الضحك وترد النفس بحالة تخشع معها الأعضاء .
وقال الحسن بن أبي الحسن وشمر بن عطية السيما بياض وصفرة وبهيج يعتري الوجوه من السهر .
وقال منصور سألت مجاهدا أهذه السيما هي الأثر يكون بين عيني الرجل فقال لا وقد تكون مثل ركبة البعير وهو أقسى قلبا من الحجارة .
وقال عطاء بن أبي رباح والربيع بن انس السيما حسن يعتري وجوه المصلين .
قال القاضي أبو محمد وذلك لأن الله تعالى يجعل لها في عين الرأي حسنا تابعا للإجلال الذي في نفسه ومتى اجل الإنسان امرا حسن عنده منظره ومن هذا الحديث الذي في الشهاب ( من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ) .
قال القاضي أبو محمد وهذا حديث غلط فيه ثابت بن موسى الزاهد سمع شريك بن عبد الله يقول حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ثم نزع شريك لما رأى ثابت الزاهد فقال يعنيه من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فظن ثابت ان هذا الكلام متركب على السند المذكور فحدث به عن شريك .
وقرأ الأعرج ( من إثر ) بسكون الثاء وكسر الهمزة قال أبو حاتم هما بمعنى .
وقرا قتادة ( من آثار ) جمعا