@ 127 @ تسكينها لتلك الهدنة مع قريش حتى اطمأنت وعلموا ان وعد الله على لسان رسوله حق فازدادوا بذلك إيمانا إلى إيمانهم الأول وكثر تصديقهم .
قال ابن عباس لما آمنوا بالتوحيد زادهم العبادات شيئا شيئا .
فكانوا يزيدون ايمانا حتى قال لهم ! 2 < اليوم أكملت لكم دينكم > 2 ! المائدة 3 فمنحهم اكمل إيمان أهل السماوات والأرض لا إله الا الله .
وفسر ابن عباس ! 2 < السكينة > 2 ! بالرحمة .
وقوله ! 2 < ولله جنود السماوات والأرض > 2 ! إشارة الى تسكين النفوس ايضا وان تكون مسلمة لأنه ينصر متى شاء وعلى أي صورة شاء مما لا يدبره البشر ومن جنده ! 2 < السكينة > 2 ! التى انزلها في قلوب أصحاب محمد فثبت بصائرهم .
وقوله تعالى ! 2 < وكان الله > 2 ! أي كان ويكون فهي دالة على الوجود بهذه الصفة لا معينة وقتا ماضيا والعلم والإحكام صفتان مقتضيتان عزة النصر لمن أراد الموصوف بهما نصره .
قوله عز وجل $ سورة الفتح 5 - 7 $ .
قوله تعالى ! 2 < ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم > 2 ! الفتح 4 معناه فازدادوا وتلقوا ذلك .
فتمكن بعد ذلك قوله ! 2 < ليدخل المؤمنين > 2 ! أي بتكسبهم القبول لما انزل الله عليهم .
ويروى في معنى هذه الآية انه لما نزلت ! 2 < وما أدري ما يفعل بي ولا بكم > 2 ! الأحقاف 9 تكلم فيها اهل الكتاب وقالوا كيف نتبع من لا يدري ما يفعل به وبالناس معه فبين الله في هذه السورة ما يفعل به بقوله ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر > 2 ! الفتح 2 فلما سمعها تلمؤمنون قالوا هنيئا مريئا هذا لك يا رسول الله فما لنا فنزلت هذه الاية ! 2 < ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار > 2 ! إلى قوله ! 2 < وساءت مصيرا > 2 ! فعرفه الله تعالى ما يفعل به وبالمؤمنين والكافرين .
وذكر النقاش ان رجلا من عك قال هذه لك يا رسول الله فما لنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هي لي ولأمتي كهاتين ) وجمع بين أصبعيه .
وقوله ! 2 < ويكفر عنهم سيئاتهم > 2 ! فيه ترتيب الجمل في السرد لا ترتيب وقوع معانيها لأن تكفير السيئات قبل إدخالهم الجنة .
وقوله ! 2 < الظانين بالله ظن السوء > 2 ! قيل معناه من قولهم ! 2 < لن ينقلب الرسول > 2 ! الفتح 12 فكأنهم ظنوا بالله ظن السوء في جهة الرسول والمؤمنين وقيل ظنوا بالله ظن سوء إذ هم يعتقدونه بغير صفاته فهي ظنون سوء من حيث هي كاذبة مؤدية إلى عذابهم في نار جهنم .
وقوله تعالى ! 2 < عليهم دائرة السوء > 2 ! كانه يقوي التاويل الآخر أي أصابهم ما أرادوه بكم وقرا