@ 76 @ .
وقوله تعالى ! 2 < إن شجرة الزقوم طعام الأثيم > 2 ! روي عن ابن زيد ! 2 < الأثيم > 2 ! المشار اليه أبو جهل ثم هي بالمعنى تتناول كل أثيم وهو كل فاجر يكتسب الإثم وروي عن ابن زيد ان أبا الدرداء أقرأ أعرابيا فكان يقول ( طعام اليتيم ) فرد عليه أبو الدرداء مرارا فلم يلقن فقال له قل ( طعام الفاجر ) فقرئت كذلك وإنما هي على التفسير .
و ^ شجرت الزقوم ^ هي الشجرة الملعونة في القرآن وهي تنبت في أصل الحجيم وهي التي طلعها كانه رؤوس الشياطين .
وروي ان أبا جهل لما نزلت هذه الآية فيه وأشار الناس بها إليه جمع عجوة بزبد ودعا إليها ناسا وقال لهم ( تزقموا فإن الزقوم هو عجوة يثرب بالزبد وهو طعامي الذي حدث به محمد ) وإنما قصد بذلك ضربا من المغالطة والتلبيس على الجهلة .
قوله عز وجل $ سورة الدخان 45 - 59 $ .
قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما ( المهل ) دردي الزيت وعكره .
وقال ابن مسعود وابن عباس أيضا ( المهل ) ما ذاب من ذهب او فضة او حديد او رصاص ونحوه .
قال الحسن كان ابن مسعود على بيت المال لعمر بالكوفة فأذاب يوما فضة مكسرة فلما انماعت قال يدخل من الباب فدخلوا فقال لهم هذا أشبه ما رأينا في الدنيا بالمهل .
والمعنى ان هذه الشجرة إذا طعمها الكافر في جهنم صارت في جوفه تفعل كما يفعل المهل السخن من الإحراق والإفساد .
وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ( تغلي ) بالتاء على معنى تغلي الشجرة وهي قراءة عمرو بن ميمون وأبي رزين والحسن والأعرج وابن محيصن وطلحة .
وقرا ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص ( يغلي ) على معنى يغلي الطعام وهي قراءة مجاهد وقتادة والحسن بخلاف عنه .
و ! 2 < الحميم > 2 ! الماء الساخن الذي يتطاير من غليانه .
وقوله تعالى ! 2 < خذوه > 2 ! الآية معناه يقال يومئذ للملائكة عن هذا الأثيم ! 2 < خذوه فاعتلوه > 2 !