@ 70 @ .
قوله عز وجل $ سورة الدخان 11 - 18 $ .
! 2 < يغشى > 2 ! معناه يغطي .
وقوله تعالى ! 2 < هذا عذاب أليم > 2 ! يحتمل ان يكون إخبارا من الله تعالى كأنه يعجب منه على نحو من قوله تعالى لما وصف قصة الذبح ! 2 < إن هذا لهو البلاء المبين > 2 ! الصافات 106 ويحتمل ان يكون ! 2 < هذا عذاب أليم > 2 ! من قول الناس كان تقدير الكلام يقولون هذا عذاب أليم ويؤيد هذا التأويل سياقه حكاية عنهم انهم يقولون ! 2 < ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون > 2 ! وعلم الله تعالى ان قولهم في حال الشدة ! 2 < إنا مؤمنون > 2 ! إنما هو عن غير حقيقة منهم فدل على ذلك بقوله ! 2 < أنى لهم الذكرى > 2 ! أي من أين لهم أن يتذكروا وهم قد تركوا الذكرى وراء ظهورهم بأن جاءهم رسول مبين وهو محمد عليه السلام فكفروا به .
أي أعرضوا ! 2 < تولوا عنه > 2 ! أيأعرضوا وقالوا إنه يعلم هذا الكلام الذي يتلو وانه ! 2 < مجنون > 2 ! وإخباره تعالى بأنه يكشف عنهم ! 2 < العذاب قليلا > 2 ! إخبار عن إقامة الحجة عليهم ومبالغة في الإملاء لهم ثم اخبرهم بأنهم عائدون الى الكفر .
وقال قتادة هو توعد بمعاد الآخرة ثم اخبرهم بانه ينتقم منهم بسبب هذا كله في يوم البطشة وقدم اليوم وذكره على الذي عمل فيه تهمما به وتخويفا منه والعامل فيه ! 2 < منتقمون > 2 ! وقد ضعف البصريون هذا من حيث هو خبر إن وأبعدوا ان يعمل خبرها فيما قبلها وقالوا العامل فعل مضمر يدل عليه ! 2 < منتقمون > 2 ! .
واختلف الناس في يوم ! 2 < البطشة الكبرى > 2 ! فقال ابن عباس والحسن وعكرمة وقتادة هو يوم القيامة وقال عبد الله بن مسعود وابن عباس ايضا وأبي بن كعب ومجاهد هو يوم بدر .
وقرا جمهور الناس ( نبطش ) بفتح النون وكسر الطاء .
وقرأ الحسن بن أبي الحسن بضم الطاء .
وقرا الحسن أيضا وأبو رجاء وطلحة بن مصرف بضم النون وكسر الطاء ومعناها نسلط عليهم من يبطش بهم ثم ذكر تعالى قوم فرعون على جهة المثال لقريش .
و ! 2 < فتنا > 2 ! معناه امتحنا واختبرنا .
والرسول الكريم قال قتادة هو موسى عليه السلام ومعنى الآية يعطي ذلك بلا خلاف وهنا متروك يدل عليه الظاهر تقديره قال لهم ! 2 < ادوا > 2 ! هذا مأخوذ من الأداء كانه يقول أن ادفعوا إلي وأعطوني ومكنوني .
واختلف المتأولون في الشيء المؤدى في هذه الآية ما هو فقال مجاهد وابن زيد وقتادة طلب منهم ان يؤدوا اليه بني إسرائيل وإياهم أراد بقوله ! 2 < عباد الله > 2 ! وقال ابن عباس المعنى اتبعوني الى ما ادعوكم اليه من الحق فقوله ! 2 < عباد الله > 2 ! منادى مضاف والمؤدى هي الطاعة والإيمان والأعمال .
قال القاضي أبو محمد والظاهر من شرع موسى عليه السلام انه بعث الى دعاء فرعون إلى الإيمان