@ 53 @ .
قوله عز وجل $ سورة الزخرف 31 - 35 $ .
الضمير في ! 2 < قالوا > 2 ! لقريش وذلك انهم استبعدوا اولا ان يرسل الله بشرا فلما تقرر امر موسى وعيسى وإبراهيم ولم يكن لهم في ذلك مدفع رجعوا يناقضون فيما يخض محمدا عليه السلام بعينه فقالوا لم كان محمد ولم يكن نزول الشرع ! 2 < على رجل > 2 ! من إحدى الفرقتين ! 2 < عظيم > 2 ! وقدر المبرد قولهم على رجل من رجلين من القريتين والقريتان مكة والطائف ورجل مكة الذي أشاروا إليه قال ابن عباس وقتادة هو الوليد بن المغيرة المخزومي .
وقال مجاهد هو عتبة بن ربيعة .
وقال قتادة بلغنا انه لم يبق فخذ من قريش الا ادعاه .
ورجل الطائف قال قتادة هو عروة بن مسعود .
وقال ابن عباس حبيب بن عبد بن عمير .
وقال مجاهد كنانة بن عبد ياليل .
قال القاضي أبو محمد وإنما قصدوا الى من عظم ذكره بالسن والقدم والا فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان حينئذ أعظم من هؤلاء لكن لما عظم أولئك قبل مدة النبي وفي صباه استمر ذلك لهم .
ثم وقف على جهة التوبيخ لهم بقوله ! 2 < أهم يقسمون رحمة ربك > 2 ! المعنى على اختيارهم وإرادتهم تنقسم الفضائل والمكانة عند الله .
والرحمة اسم يعم جميع هذا .
ثم اخبر تعالى خبرا جازما بانه قاسم المعايش والدرجات في الدنيا ليسخر بعض الناس بعضا المعنى فإذا كان اهتمامنا بهم ان نقسم هذا الحقير الفاني فأحرى ان نقسم الأهم الخطير .
وفي قوله تعالى ! 2 < نحن قسمنا بينهم معيشتهم > 2 ! تزهيد في السعايات وعون على التوكل على الله تعالى ولله در القائل .
( لما اتى نحن قسمنا بينهم زال المرا % ) + الرجز + .
وقرأ الجمهور ( معيشتهم ) .
وقرأ ابن مسعود والأعمش ( معائشهم ) .
وقرأ جمهور الناس ( سخريا ) بضم السين .
وقرأ أبو رجاء وابن محيصن ( سخريا ) بكسر السين وهما لغتان في معنى التسخير ولا مدخل لمعنى الهزء في هذه الآية .
وقوله تعالى ! 2 < ورحمة ربك خير مما يجمعون > 2 ! قال قتادة والسدي يعني الجنة .
قال القاضي ابو محمد لا شك ان الجنة هي الغاية ورحمة الله في الدنيا بالهداية والايمان خير من كل مال وهذا اللفظ تحقير للدنيا ثم استمر القول في تحقيرها بقوله ! 2 < ولولا أن يكون الناس > 2 ! الآية وذلك ان معنى الآية ان الله تعالى أبقى على عبيده وانعم بمراعاة بقاء الخير والإيمان وشاء حفظه على طائفة منهم بقية الدهر ولولا كراهية ان يكون الناس كفارا كلهم وأهل حب في الدنيا وتجرد لها لوسع على الكفار غاية التوسعة ومكنهم من الدنيا إذ حقارتهم عنده تقتضي ذلك لأنها لا قدر لها ولا وزن لفنائها وذهاب رسومها فقوله ! 2 < أمة واحدة > 2 ! معناه في الكفر قاله ابن عباس والحسن وقتادة والسدي ومن