@ 47 @ .
قوله عز وجل $ سورة الزخرف 10 - 14 $ .
هذه اوصاف فعل وهي نعم من الله تعالى على البشر تقوم بها الحجة على كل كافر مشرك بالله تعالى .
وقوله ! 2 < الذي جعل لكم > 2 ! ليس من قول المسؤولين بل هو ابتداء إخبار من الله تعالى .
وقرأ جمهور الناس ( مهادا ) وقرا ابن مسعود وطلحة والأعمش ( مهدا ) والمعنى واحد أي يتمهد ويتصرف فيها .
والسبل الطرق و ! 2 < تهتدون > 2 ! معناه في المقاصد من بلد إلى بلد ومن قطر الى قطر ويحتمل أن يريد ! 2 < تهتدون > 2 ! بالنظر والاعتبار .
وقوله تعالى ! 2 < من السماء > 2 ! هو المطر بإجماع واختلف المتاولون في معنى قوله ^ بقدر ^ فقالت فرقة معناه بقضاء وحتم في الأزل .
وقال آخرون المعنى بقدر في الكفاية للصلاح لا إكثار فيفسد ولا قلة فيقصر بل غيثا مغيثا سبيلا نافعا .
وقالت فرقة معناه بتقدير وتحرير أي قدرا معلوما ثم اختلف قائلوا هذه المقالة فقال بعضهم ينزل كل عام ماء قدرا واحدا لا يفضل عام عاما لكن يكثر مرة هنا ومرة ها هنا .
وقالت فرقة بل ينزل الله تقديرا ما في عام وينزل في آخر تقديرا آخر بحسب ما سبق به قضاؤه لا اله غيره .
و ! 2 < أنشرنا > 2 ! معناه أحيينا يقال نشر الميت وأنشره الله و ! 2 < بلدة > 2 ! اسم جنس ووصفها ب ! 2 < ميتا > 2 ! دون ضمير من حيث هي واقعة موقع قطر ونحوه إذ التانيث فيها غير حقيقي .
وقرا الجمهور ( ميتا ) بسكون الياء .
وقرأ أبو جعفر بن القعقاع ( ميتا ) بياء مكسورة مشددة وهي قراءة عيسى بن عمر والأول أرجح لشبه لفظها بزور وعدل فحسن وصف المؤنث بها .
وقرأ أكثر السبعة والأعرج وأبو جعفر ( كذلك يخرجون ) بضم التاء وفتح الراء .
وقرأ حمزة والكسائي وابن وثاب وعبد الله بن جبير المصيح ( وكذلك تخرجون ) بفتح التاء وضم الراء .
و ! 2 < الأزواج > 2 ! الأنواع من كل شيء و ^ من ^ في قوله ! 2 < من الفلك > 2 ! للتبعيض وذلك انه لا يركب من الأنعام غير الإبل وتدخل الخيل والبغال والحمير فيما يركب بالمعنى .
واللام في قوله ! 2 < لتستووا > 2 ! لام الأمر ويحتمل ان تكون لام كي و ^ ما ^ في قوله ! 2 < ما تركبون > 2 ! واقعة على النوع