@ 33 @ والغواية وليس بشركة الاشراك بالله ويحتمل ان يكون المراد ب ( الشركاء ) الأصنام والأوثان على معنى ام لهم أصنام جعلوها لله في الوهيته ويكون الضمير في ! 2 < شرعوا > 2 ! لهؤلاء المعاصرين من الكفار ولآبائهم .
والضمير في ! 2 < لهم > 2 ! للأصنام الشركاء أي شرع هؤلاء الكفار لأصنامهم وأوثانهم مالم يأذن به الله و ! 2 < شرعوا > 2 ! معناه أثبتوا ونهجوا ورسموا .
و ! 2 < الدين > 2 ! هنا العوائد والأحكام والسيرة ويدخل في ذلك أيضا المعتقدات لأنهم في جميع ذلك وضعوا اوضاعا فأما في المعتقدات فقولهم إن الأصنام آلهة وقولهم إنهم يعبدون الأصنام زلفى وغير ذلك وأما في الأحكام فكالبحيرة والوصيلة والحامي وغير ذلك من السوائب ونحوها والإذن في هذه الآية الأمر .
و ! 2 < كلمة الفصل > 2 ! هي ما سبق من قضاء الله تعالى بأنه يؤخر عقابهم الى الآخرة والقضاء بينهم هو عذابهم في الدنيا ومجازاتهم .
وقرأ جمهور الناس ( وإن الظالمين ) بكسر الهمزة على القطع والاستئناف .
وقرا مسلم بن جندب ( وان الظالمين ) بفتح الهمزة وهي في موضع رفع عطف على ! 2 < كلمه > 2 ! المعنى وان الظالمين لهم في الآخرة عذاب .
وقوله ! 2 < ترى الظالمين > 2 ! هي رؤية بصر و ! 2 < الظالمين > 2 ! مفعول و ! 2 < مشفقين > 2 ! حال وليس لهم في هذا الاشفاق مدح لأنهم إنما أشفقوا حين نزل بهم ووقع وليسوا كالمؤمنين الذين هم في الدنيا مشفقون من الساعة كما تقدم .
وقوله تعالى ! 2 < وهو واقع بهم > 2 ! جملة في موضع الحال والروضات المواضع المؤنفة النظرة وهي مرتفعة في الأغلب من الاستعمال وهي الممدوحة عند العرب وغيرهم ومن ذلك قوله تعالى ! 2 < كمثل جنة بربوة > 2 ! البقرة 265 ومن ذلك تفضيلهم روضات الحزن لجودة هوائها قال الطبري ولا تقول العرب لموضع الأشجار رياض .
وقوله تعالى ! 2 < ذلك الذي يبشر الله عباده > 2 ! إشارة إلى قوله تعالى في الآية الأخرى ! 2 < وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا > 2 ! الأحزاب 47 .
وقرا جمهور الناس ( يبشرهم ) بضم الياء وفتح الباء وشد الشين المكسورة وذلك على التعدية بالتضعيف .
وقرا مجاهد وحميد ( يبشر ) بضم الياء وسكون الباء وكسر الشين على التعدية بالهمزة .
قرأ ابن مسعود وابن يعمر وابن أبي اسحاق والجحدري والأعمش وطلحة ( يبشر ) بفتح الياء وضم الشين ورويت عن ابن كثير .
وقال الجحدري في تفسيرها ترى النضرة في الوجوه .
وقوله تعالى ^ قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربي ^ اختلف الناس في معناه فقال له ابن عباس وغيره وهي آية مكية نزلت في صدر الاسلام ومعناها استكفاف شر الكفار ودفع أذاهم أي ما أسألكم على القرآن والدين والدعاء إلى الله الا ان تودوني لقرابة هي بيني وبينكم فتكفوا عني أذاكم .
قال ابن عباس وابن اسحاق وقتادة ولم يكن في قريش بطن الا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه نسب أو صهر فالآية على هذا هي استعطاف ما ودفع أذى وطلب سلامة منهم وذلك كله منسوخ بآية السيف ويحتمل على هذا التأويل أن يكون معنى الكلام استدعاء نصرهم أي لا أسألكم غرامة ولا شيئا الا أن