@ 18 @ .
وقوله ! 2 < فالذين > 2 ! يعني بهم الملائكة هم صافون يسبحون .
و ! 2 < عند > 2 ! في هذه الاية ليست بظرف مكان وإنما هي بمعنى المنزلة والقربة كما تقول زيد عند الملك جليل وفي نفسه رفيع .
ويروى ان تسبيح الملائكة قد صار لهم كالنفس لابن آدم .
و ^ يسئمون ^ معناه يميلون ثم ذكر تعالى آية منصوبة ليعتبر بها في امر البعث من القبور ويستدل بما شوهد من هذه على مالم يشاهد بعد من تلك وهي آية يراها عيانا كل مفطور على عقل .
وخشوع الارض هو ما يظهر عليها من استكانة وشعث بالجدب وصليم السموم فهي عابسة كما الخاشع عابس يكاد يبكي والماء المنزل هو المطر واهتزاز الارض هو تخلخل أجزائها بالماء وتشققها للنبات وربوها هو انتفاخها بالماء وعلو سطحها به .
وقرأ الجمهور ( وربت ) وقرا أبو جعفر بن القعقاع ( وربأت ) بألف مهموزة ورواها الرواسي عن أبي عمرو وهو أيضا بمعنى علت وارتفعت ومنه الربيئة وهو الذي يرتفع حتى يرصد للقوم ثم ذكر تعالى بالأمر الذي ينبغي ان يقاس على هذه الآية والعبرة وذلك إحياء الموتى .
وقوله تعالى ^ إنه على كل شيء قدير ^ عموم والشيء في اللغة الموجود .
قوله عز وجل $ سورة فصلت 40 - 43 $ .
هذه آية وعيد .
والإلحاد الميل وهو ها هنا عن الحق ومن الإلحاد لحد ميت لأنه في جانب يقال لحد الرجل وألحد بمعنى .
وقرا الجمهور ( يلحدون ) بضم الياء من ألحد .
وقرأ ابن وثاب وطلحة والأعمش ( يلحدون ) بفتح الياء والحاء من لحد .
واختلف المفسرون في الإلحاد الذي أشير اليه ما هو فقال قتادة وغيره الإلحاد بالتكذيب .
وقال مجاهد وغيره الإلحاد بالمكاء والصفير واللغو الذي ذهبوا إليه .
وقال ابن عباس إلحادهم هو ان يوضع الكلام غير موضعه ولفظة الإلحاد تعم هذا كله .
وقوله ! 2 < لا يخفون علينا > 2 ! أي فنحن بالمرصاد لهم وسنعذبهم ثم قرر على هذين القسمين انهما خير وهذا التقرير هم المراد به أي فقل لهم يا محمد ! 2 < أفمن > 2 ! قال مقاتل نزلت هذه الآية في أبي جهل وعثمان بن عفان وقيل في عمار بن ياسر وحسن التفضيل هنا بين الإلقاء في النار والأمن يوم القيامة وإن كانا لا يشتركان في صفة الخير من حيث كان الكلام تقريرا لا مجرد خبر لأن المقرر قد يقرر خصمه