@ 547 @ يغتروا بإملاء الله تعالى لهم فالخطاب له والإشارة إلى من يقع منه الاغترار ويحتمل أن يكون ! 2 < يغررك > 2 ! بمعنى تظن أن وراء تقلبهم وإمهالهم خيرا لهم فتقول عسى أن لا يعذبوا وحل الفعل من الإدغام لسكون الحرف الثاني وحيث هما متحركان لا يجوز الحل لا تقول زيد يغررك و ! 2 < تقلبهم في البلاد > 2 ! عبارة عن تمتعهم بالمساكن والمزارع والأسفار وغير ذلك ثم مثل لهم تقدمهم من الأمم أي كما حل بأولئك كذلك ينزل بهؤلاء ! 2 < والأحزاب > 2 ! يريد بهم عادا وثمود أو أهل مدين وغيرهم وفي مصحف عبد الله بن مسعود برسولها ردا على الأمة وضمير الجماعة هو على معنى الأمة لا على لفظها .
وقوله ! 2 < ليأخذوه > 2 ! معناه ليهلكوه كما قال تعالى ! 2 < فأخذتهم > 2 ! والعرب تقول للقتيل أخيذ وللأسير كذلك ومنه قولهم أكذب من الأخيذ الصبحان وقال قتادة ! 2 < ليأخذوه > 2 ! معناه ليقتلوه و ! 2 < ليدحضوا > 2 ! معناه ليزلقوا وليذهبوا والمدحضة المزلة والمزلقة .
وقوله ^ فكيف كان عقاب ^ تعجيب وتعظيم وليس باستفهام عن كيفية وقوع الأمر $ قوله عز وجل من سورة غافر آية 6 - 9 $ .
وفي مصحف عبد الله بن مسعود كذلك سبقت كلمة والمعنى كما أخذت أولئك المذكورين فأهلكتهم فكذلك حقت كلماتي على جميع الكفار من تقدم منهم ومن تأخر أنهم أهل النار وسكانها .
وقرأ نافع وابن عامر كلمات على الجمع وهي قراءة الأعرج وأبي جعفر وابن نصاح وقرأ الباقون كلمة على الإفراد وهي للجنس وهي قراءة أبي رجاء وقتادة وهذه كلها عبارة عن ختم القضاء عليهم .
وقوله ! 2 < إنهم > 2 ! بدل من ! 2 < كلمه > 2 ! .
ثم أخبر تعالى بخبر يتضمن تشريف المؤمنين ويعظم الرجاء لهم وهو أن الملائكة الحاملين للعرش والذين حول العرش وهؤلاء أفضل الملائكة يستغفرون للمؤمنين ويسألون الله لهم الرحمة والجنة وهذا معنى قوله تعالى في غير هذه الآية ! 2 < كان على ربك وعدا مسؤولا > 2 ! [ الفرقان : 16 ] أي سألته الملائكة وفسر في هذه الآية المجمل الذي في قوله تعالى في غير هذه الآية ! 2 < ويستغفرون لمن في الأرض > 2 !