@ 476 @ وقالت فرقة شبه ب ! 2 < رؤوس > 2 ! صنف من الحيات يقال لها الشياطين وهي ذوات أعراف ومنه قول الشاعر .
( عجيز تحلف حين أحلف % كمثل شيطان الحماط اعرف ) + الرجز + .
قالت فرقة شبه بما استقر في النفوس من كراهة ! 2 < رؤوس الشياطين > 2 ! وقبحها وإن كانت لم تر وهذا كما تقول لكل شعث المنتفش الشعر الكريه المنظر هذا شيطان ونحو هذا قول امرىء القيس .
( أيقتلني والمشرفي مضاجعي % ومسنونة زرق كأنياب أغوال ) + الطويل + .
فإنما شبه بما استقر في النفوس من هيبتها والشوب المزاج والخلط قاله ابن عباس وقتادة وقرأ شيبان النحوي لشوبا بضم الشين قال الزجاج فتح الشين المصدر وضمه الاسم والحميم السخن جدا من الماء ونحوه فيريد به هاهنا شرابهم الذي هو طينة الخبال صديدهم وماينماع منهم هذا قول جماعة من المفسرين وقوله تعالى ! 2 < ثم إن مرجعهم > 2 ! يحتمل أن يكون لهم انتقال أجساد في وقت الأكل والشرب ثم يرجعون إلى معظم الجحيم وكثرته ذكره الرماني وشبه بقوله تعالى ! 2 < يطوفون بينها وبين حميم آن > 2 ! [ الرحمن : 44 ] ويحتمل أن يكون الرجوع إنما هو من حال ذلك الأكل المعذب إلى حال الاحتراق دون أكل وبكل احتمال قيل وفي مصحف ابن مسعود وأن منقلهم لإلى الجحيم وفي كتاب أبي حاتم عنه مقيلهم من القائلة وقوله تعالى ! 2 < إنهم ألفوا آباءهم ضالين > 2 ! إلى آخر الآية تمثيل لقريش و ^ يهرعون ^ قال قتادة والسدي وابن زيد معناه يسرعون كأنهم يساقون بعجلة وهذا تكسبهم للكفر وحرصهم عليه والإهراع سير شديد قال مجاهد كهيئة الهرولة .
قال القاضي أبو محمد فيه شبه رعدة وكأنه أيضا شبه سير الفازع $ قوله عز وجل في سورة الصافات من 71 - 79 $ .
مثل تعالى لقريش في هذه الآية بالأمم التي ضلت قديما وجاءها الإنذار وأهلكها الله بعذابه وقوله تعالى ! 2 < فانظر كيف كان عاقبة المنذرين > 2 ! يقتضي الإخبار بأنه عذبهم ولذلك حسن الاستثناء في قوله ! 2 < إلا عباد الله > 2 ! ونداء نوح عليه السلام قد تضمن أشياء منها الدعاء على قومه ومنها سؤال النجاة ومنها طلب النصرة وفي جميع ذلك وقعت الإجابة وقوله تعالى ! 2 < فلنعم المجيبون > 2 ! يقتضي الخبر بأن الإجابة كانت على أكمل ما أراد نوح عليه السلام و ! 2 < الكرب العظيم > 2 ! قال السدي هو الغرق