@ 226 @ .
وقوله تعالى ! 2 < فقد كذبوا فسيأتيهم > 2 ! الآية وعيد بعذاب الدنيا والاخرة ويقوى أنه وعيد بعذاب الدنيا لأن ذلك قد نزل بهم كبدر وغيرها ولما كان إعراضهم عن النظر في الصانع والإله من أعظم كفرهم وكانوا يجعلون الأصنام آلهة ويعرضون عن الذكر في ذلك نبه على قدرة الله وأنه الخالق المنشىء الذي يستحق العبادة بقوله ! 2 < أو لم يروا إلى الأرض > 2 ! الآية والزوج النوع والصنف والكريم الحسن المتقن قاله مجاهد وقتادة ويراد الأشياء التي بها قوام الأمور والأغذية والنباتات ويدخل في ذلك الحيوان لأنه عن إنبات ومنه قوله تعالى ^ والله أنبتكم من الأرض أنباتا ^ قال الشعبي الناس من نبات الأرض فمن صار إلى الجنة فهو كريم ومن صار إلى النار فبضد ذلك وقوله تعالى ! 2 < وما كان أكثرهم مؤمنين > 2 ! حتم على أكثرهم بالكفر ثم توعد تعالى بقوله ! 2 < وإن ربك لهو العزيز الرحيم > 2 ! يريد عز في نقمته من الكفار ورحم مؤمني كل أمة وقال نحو هذا ابن جريج وفي لفظة ! 2 < الرحيم > 2 ! وعد . .
قوله عز وجل $ سورة الشعراء 1019 $ .
التقدير واذكر ! 2 < إذ نادى ربك موسى > 2 ! وسوق هذه القصة تمثيل لكفار قريش لتكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم وقوله ! 2 < أن ائت > 2 ! يجوز في ! 2 < أن > 2 ! أن تكون مفسرة لا موضع لها من الإعراب بمنزلة أي ويجوز أن تكون غيرها وهي في موضع نصب بتقدير بأن ائت وقوله ! 2 < ألا يتقون > 2 ! معناه قل لهم فجمع في هذه العبارة من المعاني نفي التقوى عنهم وأمرهم بالتقوى وقرأ الجمهور يتقون بالياء من تحت وقرأ عبد الله بن مسلم وحماد بن سلمة وأبو قلابة تتقون بالتاء من فوق على معنى قل لهم ولعظيم نخوة فرعون وتألهه وطول مدته وما أشربت القلوب من مهابته قال عليه السلام ! 2 < إني أخاف أن يكذبون > 2 ! وقرأ جمهور الناس ويضيق بالرفع وينطلق كذلك وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى ذلك بالنصب فيهما فقراءة الرفع هي إخبار من موسى بوقوع ضيق صدره وعدم انطلاق لسانه وبهذا رجح أبو علي هذه القراءة وقراءة النصب تقتضي أن ذلك داخل تحت خوفه وهو عطف على ! 2 < يكذبون > 2 ! وكان في خلق موسى عليه السلام حد وكان في لسانه حبسة بسبب الجمرة في طفولته وحكى أبو عمرو عن الأعرج أنه قرأ بنصب ويضيق وبرفع ينطلق وقد يكون عدم انطلاق اللسان بالقول لغموض المعاني التي تطلب لها ألفاظ محررة فإذا كان هذا في وقت ضيق صدر ولم ينطلق اللسان وقد قال موسى عليه السلام ! 2 < واحلل عقدة من لساني > 2 ! فالراجح قراءة الرفع وقوله تعالى ! 2 < فأرسل إلى هارون > 2 ! معناه يعينني ويؤازرني وكان هارون عليه السلام فصيحا واسع الصدر فحذف بعض المراد من القول إذ باقيه دال عليه ثم ذكر موسى خوفه