@ 224 @ ! 2 < بسم الله الرحمن الرحيم > 2 ! $ سورة الشعراء $ .
هذه السورة مكية كلها فيما قال جمهور الناس وقال مقاتل منها مدني الآية التي تذكر فيها الشعراء وقوله تعالى ! 2 < أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل > 2 ! . .
قوله عز وجل $ سورة الشعراء 19 $ .
تقدم القول في الحروف التي في أوائل السور مستوعبا و ! 2 < تلك > 2 ! رفع بالابتداء وهو وخبره ساد مسد الخبر عن ! 2 < طسم > 2 ! في بعض التأويلات والإشارة ب ! 2 < تلك > 2 ! هي بحسب الخلاف في ! 2 < طسم > 2 ! وعلى بعض الأقوال تكون ! 2 < تلك > 2 ! إشارة إلى حاضر وذلك موجود في الكلام كما أن هذه قد تكون الإشارة بها إلى غائب معهود كأنه حاضر و ! 2 < الكتاب المبين > 2 ! القرآن وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم طسم بكسر الطاء وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر بفتحها وبإدغام النون من سين في الميم وقرأ حمزة وحده بإظهارها وهي قراءة أبي جعفر ورويت عن نافع وروى يعقوب عن أبي جعفر ونافع قطع كل حرف منها على حدة قال أبو حاتم الاختيار فتح الطاء وإدغام آخر سين في أول ميم فتصير الميم متعلقة وقوله ! 2 < لعلك > 2 ! الآية تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم لما كان من القلق والحرص على إيمانهم فكان من شغل البال في حيز الخوف على نفسه والباخع القاتل والمهلك بالهم قاله ابن عباس والناس ومن ذلك قول ذي الرمة + الطويل + .
( ألا أيها ذا الباخع الوجد نفسه % لشيء نحته عن يديه المقادر ) .
وخوطب ب ! 2 < لعل > 2 ! على ما في نفوس البشر من توقع الهلاك في مثل تلك الحال ومعنى الآية أي لا تهتم يا محمد بهم وبلغ رسالتك وما عليك من إيمانهم فإن ذلك بيد الله لو شاء لآمنوا وقوله أن لا مفعول من أجله وقوله تعالى ! 2 < إن شاء > 2 ! شرط وما في الشرط من الإبهام هو في هذه الاية في حيزنا وأما