@ 186 @ أقوى و ! 2 < ترفع > 2 ! قيل معناه تبنى وتعلى قاله مجاهد وغيره فذلك كنحو وقوله تعالى ! 2 < وإذ يرفع إبراهيم القواعد > 2 ! وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة وفي هذا المعنى أحاديث وقال الحسن بن أبي الحسن وغيره معناه تعظم ويرفع شأنها وذكر ! 2 < اسمه > 2 ! تعالى هو بالصلاة والعبادة قولا وفعلا وقرأ ابن كثير وعاصم يسبح بفتح الباء المشددة وقرأ الباقون وحفص عن عاصم يسبح بكسر الباء ف ! 2 < رجال > 2 ! على القراءة الأولى مرتفع بفعل مضمر يدل عليه ! 2 < يسبح > 2 ! تقديره يسبحه رجال فهذا عند سيبويه نظير قول الشاعر ليبك يزيد ضارع لخصومة أي يبكيه ضارع و ! 2 < رجال > 2 ! على القراءة الثانية مرتفع ب ! 2 < يسبح > 2 ! الظاهر وروي عن يحيى بن وثاب أنه قرأ تسبح بالتاء من فوق و ! 2 < الغدو والآصال > 2 ! قال الضحاك أراد الصبح والظهر وقال ابن عباس أراد ركعتي الضحى والعصر وإن ركعتي الضحى لفي كتاب الله وما يغوص عليها إلا غواص وقرأ أبو مجلز والإيصال ثم وصف تعالى المسبحين بأنهم لمراقبتهم أمر الله تعالى وطلبهم لرضاه لا يشغلهم عن الصلاة وذكر الله شيء من أمور الدنيا وقال كثير من الصحابة نزلت هذه الآية في أهل الأسواق الذين إذا سمعوا النداء بالصلاة تركوا كل شغل وبادروا إليها فرأى سالم بن عبد الله بن عمر أهل الأسواق وهم مقبلون إلى الصلاة فقال هؤلاء الذين أراد الله تعالى بقوله ! 2 < لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله > 2 ! وروي ذلك عن ابن مسعود ! 2 < وأقام > 2 ! مصدر من أقام يقيم أصله أقوام نقلت حركة الواو إلى القاف فبقيت ساكنة والألف ساكنة فحذفت للالتقاء فجاء ! 2 < أقام > 2 ! بعض النحويين هو مصدر بنفسه قد لا يضاف وقيل لا يجوز أقمته إقاما وإنما يستعمل مضافا ذكره الرماني وقال بعضهم من حيث رأوه لا يستعمل إلا مضافا ألحقت به هاء عوضا من المحذوف فجاء إقامة فهم إذا أضافوه حذفوا العوض لاستغنائهم عنه بأن المضاف والمضاف إليه كاسم واحد و ! 2 < الزكاة > 2 ! هنا عند ابن عباس الطاعة لله وقال الحسن هي الزكاة المفروضة في المال واليوم المخوف الذي ذكره تعالى هو يوم القيامة واختلف الناس في تقلب ! 2 < القلوب والأبصار > 2 ! كيف هو فقالت فرقة يرى الناس الحقائق عيانا فتتقلب قلوب الشاكين ومعتقدي الضلال عن معتقداتها إلى اعتقاد الحق على وجهه وكذلك الأبصار وقالت فرقة هو تقلبها على جمر جهنم . .
قال الفقيه الإمام القاضي ومقصد الآية إنما هو وصف هول يوم القيامة فأما القول الأول فليس يقتضي هولا وأما الثاني فليس التقلب في جمر جهنم وإنما هو بعده . .
وإنما معنى الآية عندي أن ذلك اليوم لشدة هوله ومطلعه القلوب والأبصار فيه مضطربة قلقة متقلبة من طمع في النجاة إلى طمع ومن حذر هلاك إلى حذر ومن نظر في هول إلى النظر في الآخر والعرب تستعمل هذا المعنى في الحروب ونحوها ومنه قول الشاعر بل كان قلبك في جناحي طائر ومنه قول بشار كان فؤاده كره تنزى ومنه قول الآخر إذا حلق النجيد وصلصل الحديد وهذا كثير . .
قوله عز وجل $ سورة النور 3840 $