@ 120 @ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حملت على فرس عتيق الحديث ونحوه قولهم كلام حر وطين حر وقوله تعالى ! 2 < ذلك > 2 ! يحتمل أن يكون في موضع رفع بتقدير فرضكم ذلك أو الواجب ذلك ويحتمل أن يكون في موضع نصب بتقدير امتثلوا ذلك ونحو هذا الإضمار وأحسن الأشياء مضمرا أحسنها مظهرا ونحو هذه الإشارة البليغة قول زهير + البسيط + .
( هذا وليس كمن يعطي بخطته % وسط الندى إذا ما قائل نطقا ) .
والحرمات المقصودة هاهنا في أفعال الحج المشار إليها في قوله ! 2 < ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم > 2 ! ويدخل في ذلك تعظيم المواضع قاله ابن زيد وغيره ووعد على تعظيمها بعد ذلك تحريضا وتحريصا ثم لفظ الآية بعد ذلك يتناول كل حرمة لله تعالى في جميع الشرع وقوله تعالى ! 2 < فهو خير > 2 ! ظاهره أنها ليست للتفضيل وإنما هي عدة بخير ويحتمل أن يجعل ! 2 < خير > 2 ! للتفضيل على تجوز في هذا الموضع وقوله تعالى ! 2 < أحلت > 2 ! إشارة إلى ما كانت العرب تفعله من تحريم أشياء برأيها كالبحيرة والسائبة فأذهب الله تعالى ذلك وأحل لهم جميع ! 2 < الأنعام إلا ما يتلى > 2 ! عليهم في كتاب الله تعالى في غير موضع ثم أمرهم باجتناب ! 2 < الرجس من الأوثان > 2 ! والكلام يحتمل معنيين أحدهما أن تكون ^ من ^ لبيان الجنس فيقع نهيه عن رجس الأوثان فيقع نهيها في غير هذا الموضع والمعنى الثاني أن تكون ^ من ^ لابتداء الغاية فكأنه نهاهم عن الرجس عاما ثم عين لهم مبدأ الذي منه يلحقهم إذ عبادة الوثن جامعة لكل فساد ورجس ويظهر أن الإشارة إلى الذبائح التي كانت للأوثان فيكون هذا مما يتلى عليهم ومن قال ^ من ^ للتبعيض قلب معنى الآية ويفسده والمروي عن ابن عباس وابن جريج أن الآية نهي عن عبادة الأوثان و ! 2 < الزور > 2 ! عام في الكذب والكفر وذلك أن كل ما عدا الحق فهو كذب وباطل وزور وقال ابن مسعود وابن جريج إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عدلت شهادة الزور بالشرك وتلا هذه الآية و ! 2 < الزور > 2 ! مشتق من الزور وهو الميل ومنه في جانب فلان زور ويظهر أن الإشارة في زور أقوالهم في تحريم وتحليل مما كانوا قد شرعوه في الأنعام و ! 2 < حنفاء > 2 ! معناه مستقيمين أو مائلين إلى الحق بحسب أن لفظة الحنف من الأضداد تقع على الاستقامة وتقع على الميل و ! 2 < حنفاء > 2 ! نصب على الحال وقال قوم ! 2 < حنفاء > 2 ! معناه حجاجا وهذا تخصيص لا حجة معه و ! 2 < غير مشركين > 2 ! يجوز أن يكون حالا أخرى ويجوز أن يكو صفة لقول ! 2 < حنفاء > 2 ! ثم ضرب تعالى مثلا للمشرك بالله أظهره في غاية السقوط وتحمل والانبتات من النجاة بخلاف ما ضرب للمؤمن في قوله ! 2 < فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى > 2 ! ومنه قول علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله فلأن أخر من السماء إلى الأرض أهون علي من أن أكذب عليه الحديث وقرأ نافع وحده فتخطفه الطير بفتح الخاء وشد الطاء على حذف تاء التفعل وقرأ الباقون فتخطفه بسكون الخاء وتخفيف الطاء وقرأ الحسن فيما روي عنه فتخطفه بكسر التاء والخاء وفتح الطاء مشددة وقرأ أيضا الحسن وأبو رجاء بفتح التاء وكسر الخاء والطاء وشدها وقرأ الأعمش من السماء تخطفه بغير فاء وعلى نحو قراءة الجماعة وعطف المستقبل على الماضي لأنه بتقدير فهو تخطفه الطير وقرأ أبو جعفر الرياح والسحيق البعيد ومنه قولهم أسحقه الله ومنه قوله عليه السلام فسحقا فسحقا ومنه نخلة سحوق للبعيدة في السماء .