@ 62 @ وفارقه في أن هذه عدلت عن الأمر ومساس وفجار عدلت عن المصدر ومن هذا قول الشاعر .
( تميم كرهط السامري % ) .
وقوله + الطويل + .
( ألا لا يريد السامري مساس % ) وقرأ الجمهور تخلفه بفتح اللام على معنى لن يقع فيه خلف وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لن تخلفه بكسر اللام على معنى لن تستطيع الروغان عنه والحيدة فتزول عن موعد العذاب وقرأ الحسن بن أبي الحسن بخلاف لن نخلفه بالنون قال أبو الفتح المعنى لن نصادفه مخلفا ع وكلها بمعنى الوعيد والتهديد ثم وبخه عليه السلام بقوله ! 2 < وانظر إلى إلهك الذي > 2 ! أي أنظر صنيعك وتغيرنا له وردنا الأمر فيه إلى الواجب وقرأت فرقة ظلت بفتح الظاء على حذف اللام الواحدة وقرأت فرقة ظلت بكسر الظاء على نقل حركة اللام إلى الظاء ثم حذفها بعد ذلك نحو قول الشاعر أبو زبيد الطائي + الوافر + .
( خيلا أن العتاق من المطايا % أحسن به فهن إليه شوس ) .
أراد أحسسن فنقلت حركة السين إلى الحاء ثم حذفت تخفيفا وفي بعض الروايات حسين وقرأت فرقة ظللت وظل معناه أقام يفعل الشيء نهارا ولكنها قد تستعمل في الدائب ليلا ونهارا بمثابة طفق و ! 2 < عاكفا > 2 ! معناه ملازما حدبا وقرأت فرقة لنحرقنه بتخفيف الراء بمعنى بالنار وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس لنحرقنه بضم الراء وفتح النون بمعنى لنبردنه بالمبرد وقرأ نافع وغيره لنحرقنه بضم النون وكسر الراء وشدهاوهذا تضعيف مبالغة لا تعدية وهي قراءة تحتمل الحرق بالنار وتحتمل بالمبرد وفي مصحف ابي وعبد الله بن مسعود لنذبحنه ثم لنحرقنه ثم لننسفنه وهذه القراءة مع رواية من روى أن العجل صار لحما ودما وعلى هذه الرواية يتركب أن يكون هناك حرق بنار وإلا فإذا كان جمادا من ذهب فإنما هو حرق بمبرد اللهم إلا أن تكون إذابة ويكون النسف مستعارا لتفريقه في اليم مذابا وقرأت فرقة لننسفنه بكسر السين وقرأت فرقة للنسفنه بضم السين والنسف تفريق الريح الغبار وكل ما هو مثله كتفريق الغربال ونحوه فهو نسف و ! 2 < أليم > 2 ! غمر الماء من بحر وغيره وكل ما غمر الإنسان من الماء فهو يم و ! 2 < نسفا > 2 ! تأكيد بالمصدر واللام في قوله ! 2 < لنحرقنه > 2 ! لام القسم وفي هذه الآية من القصص أن موسى عليه السلام برد العجل حتى رجع كالغبار ثم ذراه في البحر ثم أمر بني إسرائيل أن يشرب جميعهم من الماء فكلما شرب من كان في قلبه حب العجل خرج على شاربه من الذهب فضيحة له وقال مكي رحمه الله وأسند أن موسى عليه السلام كان مع السبعين في المناجاة وحينئذ وقع أمر العجل وأن الله تعالى أعلم موسى بذلك فكلمه موسى عنهم وجاء بهم حتى سمع لفظ بني إسرائيل حول العجل فحينئذ أعلمهم موسى ع وهذه رواية الجمهور على خلافها وإنما تعجل موسى عليه السلام وحده فوقع أمر العجل ثم جاءه موسى وصنع ما صنع بالعجل ثم خرج بعد ذلك بالسبعين على معنى الشفاعة في ذنب بني إسرائيل وأن يطلعهم ايضا على أمر المناجاة فكان لموسى عليه السلام نهضتان والله أعلم . .
قوله عز وجل