@ 16 @ بعضهم هو لزنية ونحو هذا وهم اليهود ويقول بعضهم هو الله تعالى فهذا هو امتراؤهم وسيأتي شرح ذلك من بعد هذا وقوله ! 2 < ما كان لله أن يتخذ > 2 ! معناه النفي وهذا هو معنى هذه الألفاظ حيث وقعت ثم يضاف إلى ذلك بحسب حال المذكور فيها إما نهي وزجر كقوله تعالى ! 2 < ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا > 2 ! وإما تعجيز كقوله تعالى ! 2 < ما كان لكم أن تنبتوا شجرها > 2 ! وإما تنزيه كهذه الآية و ! 2 < من ولد > 2 ! دخلت ^ من ^ مؤكدة للجحد لنفي الواحد فما فوقه مما يحتله نظير هذه العبارة إذا لم تدخل ^ من ^ وقوله ! 2 < قضى أمرا > 2 ! أي واحدا من الأمور وليس بمصدر أمر يأمر فمعنى ! 2 < قضى > 2 ! أوجد أو أخرج من العدم وهذه التصاريف في هذه الأفعال من مضى واستقبال هي بحسب تجوز العرب واتساعها وقد تقدم القول في ! 2 < كن فيكون > 2 ! وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأن الله بفتح الألف وذلك عطف على قوله هذا ! 2 < قول الحق > 2 ! وأن الله ربي كذلك وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وإن بكسر الألف وذلك بين على الاستئناف وقرأ أبي بن كعب إن الله بكسر الألف دون واو وقوله ! 2 < فاعبدوه > 2 ! وقف ثم ابتدأ ! 2 < هذا صراط > 2 ! أي ما أعلمتكم به عن الله تعالى من وحدانيته ونفي الولد عنه وغير ذلك مما يتنزه عنه طريق واضح مفض إلى النجاة ورحمته . .
قوله عز وجل : $ سورة مريم الآية 3740 $ .
هذا ابتداء خبر من الله تعالى لمحمد عليه السلام بأن بني إسرائيل اختلفوا أحزابا أي فرقا وقوله ! 2 < من بينهم > 2 ! معناه أن الاختلاف لم يخرج عنهم بل كانوا المختلفين وروي في هذا عن قتادة أن بني إسرائيل جمعوا من أنفسهم أربعة أحبار غاية في المكانة والجلالة عندهم وطلبوهم بأن يبينوا أمر عيسى فقال أحدهم عيسى هو الله نزل إلى الأرض فأحيا من أحيا وأمات ثم صعد فقال له الثلاثة كذبت واتبعه اليعقوبية ثم قيل للثلاثة فقال أحدهم عيسى ابن الله فقال له الاثنان كذبت واتبعه النسطورية ثم قيل للاثنين فقال أحدهم عيسى أحد ثلاثة الله إله ، ومريم إله وعيسى إله فقال له الرابع كذبت وأتبعه الإسرائيلية فقيل للرابع فقال عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم فاتبع كل واحد من الأربعة فريق من بني إسرائيل ثم اقتتلوا فغلب المؤمنون وقتلوا وظهرت اليعقوبية على الجميع وروي أن في ذلك نزلت ! 2 < إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم > 2 ! و الويل الحزن والثبور وقيل ويل واد في جهنم و ! 2 < مشهد يوم عظيم > 2 ! هو مشهد يوم القيامة ويحتمل أن يراد ب ! 2 < مشهد يوم عظيم > 2 ! يوم قتل المؤمنون حين اختلف الأحزاب وقد أشار إلى هذا المعنى قتادة وقوله ! 2 < أسمع بهم وأبصر > 2 ! أي ما أسمعهم وأبصرهم يوم يرجعون إلينا ويرون ما نصنع بهم من العذاب فإن إعراضهم حينئذ يزول ويقبلون على الحقيقة حين لا