@ 461 @ الصفات ونصبه على الحال أي نافرين وقوله ! 2 < أن يفقهوه > 2 ! ! 2 < أن > 2 ! نصب على المفعول أي كراهة أن أو منع أن والضمير في ! 2 < يفقهوه > 2 ! عائد على ! 2 < القرآن > 2 ! وحكى الطبري عن فرقة أنها قالت إنما عنى بقوله ! 2 < ولوا على أدبارهم نفورا > 2 ! الشياطين وأنهم يفرون من قراءة القرآن يريد أن المعنى يدل عليهم وإن لم يجر لهم ذكر في اللفظ وهذا نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له خصاص . .
وقوله ! 2 < نحن أعلم بما يستمعون به > 2 ! الآية هذا كما تقول فلان يستمع بحرص وإقبال أو بإعراض وتغافل واستخفاف فالضمير في ^ به ^ عائد على ^ ما ^ وهي بمعنى الذي والمراد بالذي ما ذكرناه من الاستخفاف والإعراض فكأنه قال نحن أعلم بالاستخفاف والاستهزاءيستمعون به أي هو ملازمهم ففضح الله بهذه الآية سرهم والعامل في ! 2 < إذا > 2 ! الأولى وفي المعطوفة عليها ! 2 < يستمعون > 2 ! الأول وقوله ! 2 < وإذ هم نجوى > 2 ! وصفهم بالمصدر كما قالوا قوم رضى وعدل وقيل المراد بقوله ! 2 < وإذ هم نجوى > 2 ! اجتماعهم في دار الندوة ثم انتشرت عنهم وقوله ! 2 < مسحورا > 2 ! الظاهر فيه أن يكون من السحر فشبهوا الخبال الذي عنده بزعمهم وأقواله الوخيمة برأيهم بما يكون من المسحور الذي قد خبل السحر عقله وأفسد كلامه وتكون الآية على هذا شبيهة قول بعضهم ! 2 < به جنة > 2 ! ونحو هذا وقال أبو عبيدة ! 2 < مسحورا > 2 ! معناه ذا سحر وهي الرية يقال لها سحر وسحر بضم السين ومنه قول عائشة رضي الله عنها توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري . ومنه قولهم للجبان انتفخ سحره لأن الفارع تنتفخ ريته فكأن مقصد الكفار بهذا التنبيه على أنه بشر أي ذا رية قال ومن هذا يقال لكل من يأكل ويشرب من آدمي وغيره مسحور ومسحر ومنه قول امرئ القيس .
( ونسحر بالطعام وبالشراب % ) + الوافر + .
وقول لبيد .
( فإن تسألينا فيم نحن فإننا % عصافير من هذا الأنام المسحر ) + الطويل + .
ومنه السحور وهو إلى هذه اللفظة أقرب منه إلى السحر ويشبه أن يكون من السحر كالصبوح من الصباح والآية التي بعد هذا تقوي أن اللفظة التي في الآية من السحر بكسر السين لأن حينئذ في قولهم ضرب مثل له وأما على أنها من السحر الذي هو الرية ومن التغذي وأن تكون الإشارة إلى أنه بشر فلم يضرب له في ذلك مثل بل هي صفة حقيقة له . .
قوله عز وجل $ سورة الإسراء 48 - 51 $ .
ضرب المثل له هو قولهم مسحور ساحر مجنون متكهن لأنه لم يكن عندهم متيقنا بأحد هذه