@ 344 @ صلى الله عليه وسلم والمراد بالنهي غيره ممن يليق به أن يحسب مثل هذا . .
وقرأ طلحة بن مصرف ولا تحسب الله غافلا بإسقاط النون وكذلك ولا تحسب الله مخلف وعده وقرأ أبو عبد الرحمن والحسن والأعرج نؤخرهم بنون العظمة . .
وقرأ الجمهور يؤخرهم بالياء أي الله تعالى . .
و ! 2 < تشخص > 2 ! معناه تحد النظر لفزع ولفرط ذلك بشخص المحتضر والمهطع المسرع في مشيه قاله ابن جبير وقتادة . .
قال القاضي أبو محمد وذلك بذلة واستكانة كإسراع الأسير والخائف ونحوه وهذا هو أرجح الأقوال وقد توصف الإبل بالإهطاع على معنى الإسراع وقلما يكون إسراعها إلا مع خوف السوط ونحوه فمن ذلك قول الشاعر .
( بمهطع سرج كأن عنانه % في رأس جذع من أوال مشذب ) + الكامل + .
ومن ذلك قول عمران بن حطان .
( إذا دعانا فأهطعنا لدعوته % داع سميع فلونا وساقونا ) + البسيط + .
ومنه قول ابن مفرغ .
( بدجلة دارهم ولقد أراهم % بدجلة مهطعين إلى السماع ) + الوافر + .
ومن ذلك قول الآخر .
( بمستهطع رسل كان جديله % بقيدوم رعد من صوام ممنع ) + الطويل + .
وقال ابن عباس وأبو الضحى الإهطاع شدة النظر من غير أن يطرف وقال ابن زيد المهطع الذي لا يرفع رأسه . .
قال أبو عبيدة وقد يكون الإهطاع الوجهين جميعا الإسراع وإدامة النظر والمقنع هو الذي يرفع رأسه قدما بوجهه نحو الشيء ومن ذلك قول الشاعر الشماخ .
( يباكرن العضاه بمقنعات % نواجذهن كالحدأ الوقيع ) + الوافر + .
يصف الإبل بالإقناع عند رعيها أعالي الشجر . .
وقال الحسن في تفسير هذه الآية وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد . .
وذكر المبرد فيما حكي عن مكي أن الإقناع يوجد في كلام العرب بمعنى خفض الرأس من الذلة . .
قال القاضي أبو محمد والأول أشهر . .
وقوله ! 2 < لا يرتد إليهم طرفهم > 2 ! أي لا يطرفون من الحذر والجزع وشدة الحال وقوله ! 2 < وأفئدتهم هواء > 2 ! تشبيه محض لأنها ليست بهواء حقيقة وجهة التشبيه يحتمل ان تكون في فرغ الأفئدة من الخير والرجاء والطمع في الرحمة فهي منخرقة مشبهة الهواء في تفرغه من الأشياء وانخراقه ويحتمل أن يكون .