@ 329 @ .
وقوله ! 2 < وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان > 2 ! هذه العبارة إذا قالها الإنسان عن نفسه أو قيلت له فيما يقع تحت مقدوره فمعناها النهي والحظر وإن كان ذلك فيما لا قدرة له عليه فمعناها نفي ذلك الأمر جملة وكذا هي آيتنا وقال المهدوي لفظها لفظ الحظر ومعناها النفي . .
واللام في قوله ! 2 < ليتوكل > 2 ! لام الأمر . .
وقرأها الجمهور ساكنة وقرأها الحسن مكسورة وتحريكها بالكسر هو أصلها . .
وتسكينها طلب التخفيف ولكثرة استعمالها وللفرق بينها وبين لام كي التي ألزمت الحركة إجماعا . .
وقوله ! 2 < ما لنا ألا نتوكل > 2 ! الآية وقفتهم الرسل على جهة التوبيخ على تعليل في أن لا يتوكلوا على الله وهو قد أنعم عليهم وهداهم طريق النجاة وفضلهم على خلقه ثم أقسموا أن يقع منهم الصبر على الإذاية في ذات الله تعالى . .
و ^ ما ^ في قوله ! 2 < ما آذيتمونا > 2 ! مصدرية وهي حرف عند سيبويه بانفرادها إلا أنها اسم مع ما اتصل بها من المصدر وقال بعض النحويين ما المصدرية بانفرادها اسم . .
ويحتمل أن تكون ^ ما ^ في هذا الموضع بمعنى الذي فيكون في ! 2 < آذيتمونا > 2 ! ضمير عائد تقديره آذيتموناه ولا يجوز أن تضمر به سبب إضمار حرف الجر هذا مذهب سيبويه والأخفش يجوز ذلك . .
قوله عز وجل $ سورة إبراهيم 13 - 17 $ .
قاله ! 2 < أو لتعودن في ملتنا > 2 ! قالت فرقة ! 2 < أو > 2 ! هنا بمعنى إلا أن كما هي في قول امرئ القيس .
( فقلت له لا تبك عيناك إنما % نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ) + الطويل + .
قال القاضي أبو محمد وتحمل ! 2 < أو > 2 ! في هذه الآية أن تكون على بابها لوقوع أحد الأمرين لأنهم حملوا رسلهم على أحد الوجهين ولا يحتمل بيت امرئ القيس ذلك لأنه لم يحاول أن يموت فيعذر فتخلصت بمعنى إلا أن ولذلك نصب الفعل بعدها . .
وقالت فرقة هي بمعنى حتى في الآية وهذا ضعيف وإنما تترتب كذلك في قوله لألزمنك أو تقضيني حقي وفي قوله لا يقوم زيد أو يقوم عمرو وفي هذه المثل كلها يحسن تقدير إلا أن . .
والعودة أبدا إنما هي إلى حالة قد كانت والرسل ما كانوا قط في ملة الكفر فإنما المعنى أو