@ 308 @ وقال قد يوقد على شيء وليس في النار كقوله تعالى ! 2 < فأوقد لي يا هامان على الطين > 2 ! فذلك البناء الذي أمر به يود عليه وليس في النار لكن يصيبه لهبها . .
وقوله ^ جفاء ^ مصدر من قولهم أجفأت القدر إذا غلت حتى خرج زبدها وذهب . .
وقرأ رؤبة جفالا من قولهم جفلت الريح السحاب إذا حملته وفرقته قال أبو حاتم لا تعتبر قراءة الأعراب في القرآن . .
وقوله ! 2 < ما ينفع الناس > 2 ! يريد الخالص من الماء ومن تلك الأحجار وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر والأعرج وشيبة والحسن توقدون بالتاء أي أنتم أيها الموقدون وهي صفة لجميع أنواع الناس وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن محيصن ومجاهد وطلحة ويحيى وأهل الكوفة يوقدون بالياء على الإشارة إلى الناس و ^ جفاء ^ مصدر في موضع الحال . .
قال القاضي أبو محمد وروي عن ابن عباس أنه قال قوله تعالى ! 2 < أنزل من السماء ماء > 2 ! يريد به الشرع والدين . .
وقوله ^ فسألت أودية ^ يريد به القلوب أي أخذ النبيل بحظه . .
والبليد بحظه . .
قال القاضي أبو محمد وهذا قول لا يصح والله أعلم عن ابن عباس لأنه ينحو إلى أقوال أصحاب الرموز وقد تمسك به الغزالي وأهل ذلك الطريق ولا وجه لإخراج اللفظ عن مفهوم كلام العرب لغير علة تدعو إلى ذلك والله الموفق للصواب برحمته وإن صح هذا القول عن ابن عباس فإنما قصد أن قوله تعالى ^ كذلك يضرب الله الحق والباطل ^ معناه ! 2 < الحق > 2 ! الذي يتقرر في القلوب المهدية ^ والباطل ^ الذي يعتريها أيضا من وساوس وشبه حين تنظر في كتاب الله عز وجل . .
قوله عز وجل $ سورة الرعد 18 - 21 $ .
! 2 < الذين استجابوا > 2 ! هم المؤمنون الذي دعاهم الله عز وجل على لسان رسوله فأجابوه إلى ما دعاهم إليه من اتباع دينه و ! 2 < الحسنى > 2 ! هي الجنة وكل ما يختص به المؤمنون من نعم الله عز وجل ^ والذين لم يستجيبوا ^ هم الكفرة و ^ سوء الحساب ^ هو التقصي على المحاسب وأن لا يقع في حسابه من التجاوز شيء قاله شهر بن حوشب وإبراهيم النخعي وقاله فرقد السبخي وغيره والمأوى حيث يأوي الإنسان ويسكن و ! 2 < المهاد > 2 ! ما يفترش ويلبس بالجلوس والرقاد . .
وقوله ^ أفمن يعلم ^ استفهام