@ 276 @ لفظه بالحاء غير منقوطة وبالراء . .
واستند مالك رحمه الله في أن الكيل على البائع إلى هذه الآية وذلك ظاهر منها وليس بنص . .
وقولهم ! 2 < وتصدق علينا > 2 ! معناه بما بين الدراهم الجياد وهذه المزجاة قاله السدي وغيره . .
وقيل كانت الصدقة غير محرمة على أولئك الأنبياء وإنما حرمت على محمد قاله سفيان بن عيينة . .
قال القاضي أبو محمد وهذا ضعيف يرده حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله نحن معاشر الأنبياء لا تحل لنا الصدقة . .
وقالت فرقة كانت الصدقة عليهم محرمة ولكن قالوا هذا تجوزا واستعطافا منهم في المبايعة كما تقول لمن تساومه في سلعة هبني من ثمنها كذا وخذ كذا فلم تقصد أن يهبك وإنما حسنت له الإنفعال حتى يرجع معك إلى سومك وقال ابن جريج إنما خصوا بقولهم ! 2 < وتصدق علينا > 2 ! أمر أخيهم بنيامين أي أوف لنا الكيل في المبايعة وتصدق علينا بصرف أخينا إلى أبيه . .
وقولهم ! 2 < إن الله يجزي المتصدقين > 2 ! قال النقاش يقال هو من المعاريض التي هي مندوحة عن الكذب وذلك انهم كانوا يعتقدونه ملكا كافرا على غير دينهم ولو قالوا إن الله يجزيك بصدقتك في الآخرة كذبوا فقالوا له لفظا يوهمه أنهم أرادوه وهم يصح لهم إخراجه منه بالتأويل . .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 89 - 92 $ .
روى أن يوسف عليه السلام لما قال إخوته ! 2 < مسنا وأهلنا الضر > 2 ! واستعطفوه رق ورحمهم قال ابن إسحاق وارفض دمعه باكيا فشرع في كشف أمره إليهم قيروى أنه حسر قناعه وقال لهم ! 2 < هل علمتم > 2 ! الآية . .
وقوله ! 2 < فعلتم بيوسف وأخيه > 2 ! يريد من التفريق بينهما في الصغر والتمرس بهما وإذاية بنيامين . .
بعد مغيب يوسف . .
فإنهم كانوا يذلونه ويشتمونه ولم يشر إلى قصة بنيامين الآخرة لأنهم لم يفعلوا هم فيها شيئا ونسبهم إما إلى جهل المعصية وإما إلى جهل الشباب وقلة الحنكة فلما خاطبهم هذه المخاطبة ويشبه أن يكون قد اقترن بها من هيئته وبشره وتبسمه ما دلهم تنبهوا ووقع لهم من الظن القوي أنه يوسف فخاطبوه مستفهمين استفهام مقرر . .
وقرأت فرقة أأنك يوسف بتحقيق الهمزتين وقرأت فرقة بإدخال ألف بين همزتين وتحقيقهما أإنك