@ 263 @ شقيق يوسف فآواه . .
وصورة ذلك على ما روي عن ابن إسحاق وغيره أن يوسف عليه السلام أمر صاحب ضيافته أن ينزلهم رجلين رجلين فبقي يامين وحده فقال يوسف أنا أنزل هذا مع نفسي ففعل وبات عنده وقال له ! 2 < إني أنا أخوك > 2 ! واختلف المتأولون في هذا اللفظ فقال ابن إسحاق وغيره . .
أخبره بأنه أخوه حقيقة واستكتمه وقال له لا تبال بكل ما تراه من المكروه في تحيلي في أخذك منهم . .
وعلى هذا التأويل يحتمل أن يشير بقوله ! 2 < بما كانوا يعملون > 2 ! إلى ما يعمله فتيان يوسف من أمر السقاية ونحو ذلك ويحتمل أن يشير إلى ما عمله الإخوة قديما . .
وقال وهب بن منبه إنما أخبره أنه أخوه في الود مقام أخيه الذاهب ولم يكشف إليه الأمر بل تركه تجوز عليه الحيلة كسائر إخوته . .
و ! 2 < تبتئس > 2 ! تفتعل من البؤس أي لا تحزن ولا تهتم وهكذا عبر المفسرون . .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 70 - 75 $ .
هذا من الكيد الذي يسره الله ليوسف عليه السلام وذلك أنه كان في دين يعقوب أن يستعبد السارق وكان في دين مصر أن يضرب ويضعف عليه الغرم فعلم يوسف أن إخوته لثقتهم ببراءة ساحتهم سيدعون في السرقة إلى حكمهم فتحيل لذلك واستسهل الأمر على ما فيه من رمي أبرياء بالسرقة وإدخال الهم على يعقوب عليه السلام وعليهم لما علم في ذلك من الصلاح في الأجل وبوحي لا محالة وإرادة من الله محنتهم بذلك هذا تأويل قوم ويقويه . .
قوله تعالى ! 2 < كذلك كدنا ليوسف > 2 ! وقيل إنما أوحي إلى يوسف أن يجعل السقاية فقط ثم إن حافظها فقدها فنادى على ما ظهر إليه ورجحه الطبري وتفتيش الأوعية يرد عليه .
وقيل إنهم لما كانوا قد باعوا يوسف استجاز أن يقال لهم هذا وإنه عوقب على ذلك بان قالوا فقد سرق أخ له من قبل وقوله ! 2 < جعل > 2 ! أي بأمره خدمته وفتيانه . .
وقرأ ابن مسعود وجعل بزيادة واو . .
و ! 2 < السقاية > 2 ! الإناء الذي به يشرب الملك وبه كان يكيلالطعام للناس هكذا نص جمهور المفسرين ابن عباس والحسن ومجاهد والضحاك وابن زيد .
قال القاضي أبو محمد وفي كتب من حرر أمرها أنها شكل له رأسان ويصل بينهما مقبض تمسك الأيدي فيه فيكال الطعام بالرأس الواحد ويشرب بالرأس الثاني أو بهما . .
فيشبه أن تكون لشرب أضياف .