@ 249 @ .
و ! 2 < ادكر > 2 ! أصله ادتكر افتعل من الذكر قلبت التاء دالا وأدغم الأول في الثاني ثم بدلت دالا غير منقوطة لقوة الدال وجلدها وبعض العرب يقول اذكر وقرئ ^ فهل من مذكر ^ بالنقط و ! 2 < من مدكر > 2 ! على اللغتين وقرأ جمهور الناس بعد أمة وهي المدة من الدهر وقرأ ابن عباس وجماعة بعد أمة وهو النسيان وقرأ مجاهد وشبل بن عزرة بعد أمة بسكون الميم وهو مصدر من امة إذا نسي وقرأ الأشهب العقيلي بعد إمة بكسر الهمزة والإمة النعمة والمعنى بعد نعمة أنعمها الله على يوسف في تقريب إطلاقه وعزته . .
وبقوله ! 2 < ادكر > 2 ! يقوي قول من يقول إن الضمير في ! 2 < أنسانيه > 2 ! عائد على الساقي والأمر محتمل . .
وقرأ الجمهور أن أنبئكم وقرأ الحسن بن أبي الحسن أنا آتيكم وكذلك في مصحف أبي بن كعب . .
وقوله ! 2 < فأرسلون > 2 ! استئذان في المضي فقيل كان السجن في غير مدينة الملك قاله ابن عباس وقيل كان فيها . .
قال القاضي أبو محمد ويرسم الناس اليوم سجن يوسف في موضع على النيل بينه وبين الفسطاط ثمانية أميال . .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 46 - 49 $ .
المعنى فجاء الرسول وهو الساقي إلى يوسف فقال له يا يوسف ! 2 < أيها الصديق > 2 ! وسماه صديقا من حيث كان جرب صدقه في غير شيء وهو بناء مبالغة من صدق وسمي أبو بكر صديقا من صدق غيره إذ مع كل تصديق صدق فالمصدق بالحقائق صادق أيضا وعلى هذا سمي المؤمنون صديقين في قوله تعالى ! 2 < والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون > 2 ! . .
ثم قال ! 2 < أفتنا في سبع بقرات > 2 ! أي فيمن رأى في المنام سبع بقرات وحكى النقاش حديثا روى فيه أن جبريل عليه السلام دخل على يوسف في السجن وبشره بعطف الله تعالى عليه وأخرجه من السجن وأنه قد أحدث للملك منامة جعلها سببا لفرج يوسف . .
ويروى أن الملك كان يرى ! 2 < سبع بقرات سمان > 2 ! يخرجن من نهر وتخرج وراءها ! 2 < سبع عجاف > 2 ! فتأكل العجاف السمان فكان يعجب كيف