@ 247 @ قتادة إلا بان يكون معنى قوله ! 2 < قضي الأمر > 2 ! أي قضي كلامي وقلت ما عندي وتم والله أعلم بما يكون بعد . .
وفي الآية تأويل آخر وهو أن يكون ! 2 < ظن > 2 ! مسندا إلى الذي قيل له إنه يسقي ربه خمرا لأنه دخلته أبهة السرور بما بشر به وصار في رتبة من يؤمل حين ظن وغلب على معتقده أنه ناج وذلك بخلاف ما نزل بالآخر المعرف بالصلب . .
ومعنى الآية قال يوسف لساقي الملك حين علم أنه سيعود إلى حالته الأولى مع الملك ! 2 < اذكرني > 2 ! عند الملك فيحتمل أن يريد أن يذكره بعلمه ومكانته ويحتمل أن يذكره بمظلمته وما امتحن به بغير حق أو يذكره بهما . .
والضمير في ! 2 < أنساه > 2 ! قيل هو عائد على يوسف عليه السلام أي نسي في ذلك الوقت أن يشتكي إلى الله وجنح إلى الاعتصام بمخلوق فروي أن جبريل عليه السلام جاءه فعاتبه عن الله عز وجل في ذلك وطول سجنه عقوبة على ذلك وقيل أوحي إليه يا يوسف اتخذت من دوني وكيلا لأطيلن حبسك وقيل إن الضمير في ! 2 < أنساه > 2 ! عائد على الساقي قاله ابن إسحاق أي نسي ذكر يوسف عند ربه فأضاف الذكر إلى ربه إذ هو عنده والرب على هذا التأويل الملك . .
و ! 2 < بضع > 2 ! في كلام العرب اختلف فيه فالأكثر على أنه من الثلاثة إلى العشرة قاله ابن عباس وعلى هذا هو فقه مذهب مالك رحمه الله في الدعاوى والأيمان وقال أبو عبيدة البضع لا يبلغ العقد ولا نصف العقد وإنما هو من الواحد إلى الأربعة وقال الأخفش البضع من الواحد إلى العشرة وقال قتادة البضع من الثلاثة إلى التسعة ويقوي هذا ما روي من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق في قصة خطره مع قريش في غلبة الروم لفارس أما علمت أن البضع من الثلاث إلى التسع . .
وقال مجاهد من الثلاثة إلى السبعة قال الفراء ولا يذكر البضع إلا مع العشرات لا يذكر مع مائة ولا مع ألف والذي روى في هذه الآية أن يوسف عليه السلام سجن خمس سنين ثم نزلت له قصة الفتيين وعوقب على قوله ! 2 < اذكرني عند ربك > 2 ! بالبقاء في السجن سبع سنين فكانت مدة سجنه اثنتي عشرة سنة وقيل عوقب ببقاء سنتين وقال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث ثم بكى الحسن وقال نحن إذا نزل بنا أمر فزعنا إلى الناس . .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 43 - 45 $ .
المعنى ! 2 < وقال الملك > 2 ! الأعظم ! 2 < إني أري > 2 ! يريد في منامه وقد جاء ذلك مبينا في قوله تعالى