@ 216 @ الدين على الحق هو إمارة الشقاوة وبه علق العقاب فيصح أن يحمل قوله هنا وللإختلاف خلقهم أي لثمرة الإختلاف وما يكون عنه من الشقاوة . .
ويصح أن يجعل اللام في قوله ^ ولذلك ^ لام الصيرورة أي وخلقهم ليصير أمرهم إلى ذلك وإن لم يقصد بهم الاختلاف . .
قال القاضي أبو محمد ومعنى قوله ! 2 < وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون > 2 ! أي لآمرهم بالعبادة وأوجبها عليهم فعبر عن ذلك بثمرة الأمر ومقتضاه . .
وقوله ! 2 < وتمت كلمة ربك > 2 ! أي نفذ قضاؤه وحق أمره واللام في ! 2 < لأملأن > 2 ! لام قسم إذ الكلمة تتضمن القسم . .
والجن جمع لا واحد له من لفظه وهو من أجن إذا ستر والهاء في ! 2 < بالجنة > 2 ! للمبالغة . .
وإن كان الجن يقع على الواحد فالجنة جمعه . .
قوله عز وجل $ سورة هود 120 - 123 $ .
قوله ! 2 < وكلا > 2 ! مفعول مقدم ب ! 2 < نقص > 2 ! وقيل هو منصوب على الحال وقيل على المصدر . .
قال القاضي أبو محمد وهذان ضعيفان و ^ ما ^ بدل من قوله ! 2 < كلا > 2 ! و ^ نثبت به فؤادك ^ أي نؤنسك فيما تلقاه ونجعل لك الأسوة في من تقدمك من الأنبياء وقوله ! 2 < في هذه > 2 ! قال الحسن هي إشارة إلى دار الدنيا وقال ابن عباس إلى السورة والآيات التي فيها ذكر قصص الأمم وهذا قول الجمهور . .
قال القاضي أبو محمد ووجه تخصيص هذه السورة بوصفها ب ! 2 < الحق > 2 ! والقرآن كله حق أن ذلك يتضمن معنى الوعيد للكفرة والتنبيه للناظر أي جاءك في هذه السورة الحق الذي أصاب الأمم الظالمة وهذا كما يقال عند الشدائد جاء الحق وإن كان الحق يأتي في غير شديدة وغير ما وجه ولا يستعمل في ذلك جاء الحق ثم وصف أيضا أن ما تضمنته السورة هي ^ موعظة وذكرى للمؤمنين ^ فهذا يؤيد أن لفظة ! 2 < الحق > 2 ! إنما تختص بما تضمنت من وعيد للكفرة . .
وقوله تعالى ^ وقل للذين لا يؤمنون ^ الآية هذه آية وعيد أي ! 2 < اعملوا > 2 ! على حالاتكم التي أنتم عليها من كفركم .