@ 211 @ .
قال أبو علي وهذا ضعيف وقد اجتمع في هذه السورة ميمات أكثر من هذه في قوله ! 2 < أمم ممن معك > 2 ! ولم يدغم هناك فأحرى أن لا يدغم هنا . .
قال القاضي أبو محمد وقال بعض الناس أصلها لمن ما فمن خبر إن وما زائدة وفي التأويل الذي قبله أصله لمن ما فما هي الخبر دخلت عليها من على حد دخولها في قول الشاعر . .
( وإنا لمن ما نضرب الكبش ضربة % على رأسه تلقي اللسان من الفم ) .
وقالت فرقة لما أصلها لما منونة والمعنى وإن كلا عاما حصرا شديد فهو مصدر لم يلم كما قال ! 2 < وتأكلون التراث أكلا لما > 2 ! أي شديدا قالت ولكنه ترك تنوينه وصرفه وبني منه فعلى كما فعل في تترى فقرئ تترى . .
قال القاضي أبو محمد وفي هذا نظر حكي عن الكسائي أنه قال لا اعرف وجه التثقيل في لما قال أبو علي وأما من قرأ لما بالتنوين وشد الميم فواضح الوجه كما بينا وأما قرأ من وإن كل لما فيه مخففة من الثقيلة وحقها في أكثر لسان العرب أن يرتفع ما بعدها ولما هنا بمعنى إلا كما قرأ جمهور القراء ! 2 < إن كل نفس لما عليها حافظ > 2 ! ومن قرأ إلا مصرحة فمعنى قراءته واضح وهذه الآية وعيد . .
وقرأ الجمهور يعملون بياء على ذكر الغائب وقرأ الأعرج تعملون بتاء على مخاطبة الحاضر . .
قوله عز وجل $ سورة هود 112 - 115 $ .
أمر النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستقامة وهو عليها إنما هو أمر بالدوام والثبوت وهذا كما تأمر إنسان بالمشي والأكل ونحوه وهو ملتبس به . .
والخطاب بهذه الآية للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين تابوا من الكفر ولسائر أمته بالمعنى وروي أن بعض العلماء رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له يا رسول الله بلغنا عنك أنك قلت شيبتني هود وأخواتها فما الذي شيبك من هود قال له قوله تعالى ^ فاستقم كما أمرت ^ . .
قال القاضي أبو محمد والتأويل المشهور في قوله صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها أنها إشارة إلى ما فيها مما حل بالأمم السابقة فكان حذره على هذه الأمة مثل ذلك شيبه صلى الله عليه وسلم . .
وقوله ! 2 < أمرت > 2 ! مخاطبة تعظيم وقوله ! 2 < ومن > 2 ! معطوف على الضمير في قوله ^ فاستقم ^